أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

انطلاق الأبواب المفتوحة للتعريف بمنطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق

منطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق فضاء لاستقطاب مزيد من المهنيين ولتعويض تجارة التهريب

الفنيدق: خولاني عبد القادر                   

شهدت منطقة الأنشطة الاقتصادية للفنيدق، انطلاق الأبواب المفتوحة الأولى في وجه التجار المحليين والجهويين والوطنيين، وكذا عموم المواطنين، بحضور عامل عمالة المضيق الفنيدق، السيد ياسين جاري وشخصيات مدنية وعسكرية.

يتزامن هذا النشاط التجاري مع تنظيم الأيام التجارية بتطوان في نسختها ال14 والتي ستشكل فرصة للترويج للمنطقة، الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة، بمساهمة جمعية تجار منطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق وباقي الشركاء، وذلك ابتداء من يوم 21 فبراير 2023 إلى غاية 26 منه، فضلا على أنه سيتم عقد لقاءات تشاورية مع مكتب جمعية تجار المنطقة ورؤساء جمعيات التجار والمهنيين.

 

وقد جاءت فكرة إحداث منطقة حرة للأنشطة الاقتصادية بالفنيدق بعد ركود فعلي للتجارة بالمنطقة، ونقاش ومشاورات عديدة داخل الحكومة وعلى المستوى الجهوي والإقليمي، لمنافسة منطقة “تراخال” بباب سبتة في أفق الوقف النهائي للتهريب، فضلا عن  إحداث منطقة ثانية للأنشطة الاقتصادية بين تطوان ومرتيل، بهدف النهوض بالحالة الاقتصادية بالفنيدق و المنطقة برمتها ، بعدما ظل الوضع بالمدينة لسنين عديدة يعتمد في اقتصاده على سبتة المحتلة، حيث كان يشتغل في هذه التجارة غير المشروعة قرابة 3 آلاف و600 عامل مغربي بشكل غير قانوني.

وللإشارة فقد كان التهريب المعيشي المتنفس الوحيد لسكان المنطقة، الذي تم تعويضه حاليا بمنطقة صناعية بالفنيدق “حيضرة” التي شيدت على مساحة 15 هكتارا، وقد استفاد منها تجار المنطقة على أساس استقبال وتوزيع البضائع المستوردة من مختلف بلدان العالم وبصيغة قانونية.

 

 

ومن أجل التعريف بمشروع منطقة الأنشطة الاقتصادية، وإبراز أهمية المشروع و إيجابياته من حيث جودة السلع المعروضة للبيع بالجملة داخل محلات المنطقة التجارية، وتنوعها وتوفرها على كل الضمانات من حيث الجودة والصحة والسلامة، ودعم وتشجيع التجار والمستثمرين بمنطقة الاقتصادية على الانفتاح على التجار المحليين والجهويين والوطنيين، وتسويق سلعهم على نطاق واسع داخل أسواق الجهة، وخلق دينامية تجارية واقتصادية بمنطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق على المستوى المحلي والجهوي.

وضع يؤهلها لاستقطاب المزيد من الزوار من مختلف مناطق المغرب وذلك بإشراك كل الفاعلين والمتدخلين المحليين والجهويين والوطنيين، وذلك لتعزيز مكانة قطاع التجارة، كأحد أعمدة الاقتصاد المحلي الذي يمكن الرهان عليه مستقبلا ، إلى جانب القطاعات الأخرى، لتحقيق التنمية المحلية المندمجة والمستدامة .

 

وحسب البرنامج الأولي لهذه الفعالية، ستنظم زيارات تفقدية ميدانية لتحديد الحاجيات اللوجستية لتنظيم فضاءات استقبال التجار والزائرين بالمنطقة، وعقد لقاءات مع مكتب جمعية تجار المنطقة ورؤساء جمعيات التجار وتجار الجملة ونصف الجملة، مع الإشارة الى أن الأبواب المفتوحة  المنظمة بهاته المنطقة والأنشطة الاقتصادية المفترض مزاولتها، تعتبر البديل الاقتصادي لتجارة التهريب المعيشي بباب سبتة و التي بدأت باستقبال وإدماج مجموعة من التجار المهنيين، في هذا الفضاء الاقتصادي، الذي يتكون حاليا مما يفوق 76 مستودعا مزودا بجميع الوسائل والتجهيزات الأساسية للاشتغال .

 

كما أن هذا المشروع اهو ثمرة شراكة تم اجرائها في فبراير 2022 ما بين وزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة الصناعة والتجارة، وولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة.

 

ومن المتوقع أن يعطي هذا المشروع دينامية كبيرة لاقتصاد المنطقة، حيث ينتظر أن يساهم في إحداث ما يناهز ألف منصب شغل قار ومباشر، وكذا تحسين الجاذبية السياحية الداخلية بعمالة المضيق الفندق وتطوان.

التعليقات مغلقة.