المغرب يحقق تقدما في الطاقات المتجددة ويواجه تحديات في محاربة النفايات البلاستيكية

أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، خلال مداخلتها الأخيرة من داخل قبة البرلمان، على التقدم الملحوظ الذي أحرزه المغرب في مجال الطاقات المتجددة، مشيرة إلى أن المملكة قد حققت نسبة 44% من احتياجاتها الطاقية من مصادر متجددة، متجاوزة الهدف الذي كان مقررًا في بداية الولاية الحكومية الأولى والذي كان يقدر بـ 37% في عام 2021.

ومع ذلك، لم تغفل الوزيرة الإشارة إلى التحديات التي لا تزال تواجه المملكة في مجالات أخرى، خاصة فيما يتعلق بالنفايات البلاستيكية. فقد ذكرت أن المغرب لم يتمكن من تحقيق النجاح المطلوب في تطبيق قانون “زيرو ميكا” القانون رقم 77.15 الذي تم سنه في عام 2015، والذي كان يهدف إلى تقليص استخدام البلاستيك في البلاد.

وأوضحت بنعلي أن القانون واجه بعض التحديات في تنزيله على أرض الواقع، خاصة بسبب الزيادة الكبيرة في استخدام البلاستيك خلال جائحة كورونا، حيث شهدت البلاد ارتفاعًا في استهلاك المواد البلاستيكية، مما أثر سلبًا على فعالية تطبيق القانون.

ورغم هذا، أكدت الوزيرة على ضرورة المضي قدمًا في محاربة التلوث البلاستيكي، مشيرة إلى أن هناك قرارًا مهمًا صادرًا عن الجمعية العامة للأمم المتحدة حول البيئة، والذي سيشارك فيه المغرب بشكل فعال، بهدف اتخاذ عدة إجراءات للحد من هذا التحدي البيئي العالمي. وأضافت أن المغرب يواصل العمل على تطوير قانون جديد يعزز تطبيق قانون “زيرو ميكا” ويشمل عدة إجراءات جديدة، من بينها تقليص إنتاج النفايات البلاستيكية وتعزيز الفرز الانتقائي للنفايات، بالإضافة إلى اعتماد المسؤولية الموسعة للمنتج.

وفي الختام، دعت الوزيرة إلى ضرورة تضافر الجهود لمواصلة هذا المسار البيئي، مؤكدة أن المغرب سيواصل السعي لتحقيق التنمية المستدامة وتقليل التأثيرات السلبية للنفايات البلاستيكية على البيئة.