المغرب يعلن عن عطلة رسمية لأول مرة بمناسبة رأس السنة الأمازيغية

في سابقة تاريخية تبرز التزام الدولة بتعزيز الهوية الثقافية، أقر المغرب عطلة رسمية مدفوعة الأجر لموظفي القطاعين العام والخاص بمناسبة رأس السنة الأمازيغية، حيث ستوافق هذه العطلة يوم الثلاثاء 14 يناير 2025.

وجاء هذا القرار كجزء من الاعتراف الرسمي برأس السنة الأمازيغية، الذي يصادف عادة 13 يناير من كل عام، وذلك استجابة للمطالب الاجتماعية والثقافية التي انطلقت منذ سنوات. وقد أدخل الملك محمد السادس هذا اليوم كعطلة رسمية ضمن قائمة العطل الوطنية، ما يعكس التزام الدولة بحقوق المواطنين والتنوع الثقافي.

هذا القرار يأتي في سياق توجه المملكة لدعم الثقافة الأمازيغية، التي تعتبر جزءًا أصيلًا من النسيج الاجتماعي المغربي، مما يعكس مدى اهتمام الدولة بإحياء التراث الفلكلوري وتعزيز مكانة الأمازيغ في المجتمع المغربي.

شهد تحديد 14 يناير للاحتفال جدلاً ونقاشات موسعة، نظرًا للاختلاف في تواريخ الاحتفال بين دول شمال إفريقيا. بينما كان يحتفل المغاربة بشكل غير رسمي يوم 13 يناير، إلا أن الاعتراف الرسمي قد حول اليوم التالي إلى مناسبة وطنية تعزز من الاعتزاز بالثقافة الأمازيغية.

يشار إلى أن التقويم الأمازيغي، الذي يعود تاريخه إلى 2975 سنة وفق النظام الشمسي، يرتبط بالسنة الفلاحية ويعكس عادات تقليدية متجذرة في الثقافة المحلية. ومع قرب الاحتفال، تبرز العديد من الأنشطة الاجتماعية والعادات الأصيلة، مما يساهم في تعزيز الروابط بين مكونات الهوية المغربية.

حيث تمثل هذه الخطوة اعترافًا بالثقافة الأمازيغية كعامل أساسي في بناء الوحدة الوطنية والتنمية المستدامة في المغرب