زينب العدوي تدعو إلى معاقبة “مبذّري الماء” وتعزيز الجهوية المتقدمة

طالبت زينب العدوي، رئيسة المجلس الأعلى للحسابات، بضرورة تفعيل آليات حماية الموارد المائية من خلال توعية المجتمع بترشيد استهلاك الماء. جاء ذلك خلال جلسة عمومية مشتركة بين غرفتي البرلمان، حيث أكدت العدوي على أهمية استخدام كل قنوات التواصل الممكنة لتوعية الشركات والمواطنين حول ترشيد استخدام المياه، مشددةً على ضرورة تطبيق العقوبات على الممارسات غير المسؤولة في استهلاك هذه الموارد.

وأشارت العدوي إلى أهمية الاستفادة من الطاقات المتجددة في تعبئة الموارد المائية، وخاصة في مجال تحلية مياه البحر، ودعت إلى تعزيز التعاون بين الجامعات ومراكز البحث العلمي لإيجاد حلول للمشكلات البيئية، خصوصًا تلك المتعلقة بالماء والتربة.

وفي سياق تدبير الطلب والاقتصاد في الماء، ذكرت العدوي أن المساحة المستخدمة بنظام الري الموضعي لا تزال محدودة، مما يعيق جهود تقليل استهلاك المياه. كما أكدت على ضرورة تحسين إدارة المياه لخفض التسربات في الشبكات.

تحدثت العدوي أيضًا عن أهمية التنسيق بين قطاعات الماء والفلاحة والطاقة لضمان تحقيق تكامل فعّال، مشيرة إلى التحديات المرتبطة بالجهوية المتقدمة، وضرورة تعزيز القدرات التدبيرية للجهات.

وأبرزت المخصصات المالية المتزايدة للجهات، مشددةً على أهمية توفير إطار تنظيمي واضح للتعاقد بين الدولة والجهات، لضمان نجاح البرامج التنموية والمضي قدمًا في تحقيق أهداف الجهوية المتقدمة.

في ختام حديثها، أعربت العدوي عن الحاجة إلى تحديد أولويات المشاريع بعناية، مؤكدةً على أهمية الدقة في وضع خطط واضحة لإنجازها وتجاوز التحديات الحالية