الولايات المتحدة تلغي برنامج الإقامة المؤقتة لمئات الآلاف من المهاجرين من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا
جريدة أصوات
أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية في 12 يونيو 2025 عن إنهاء فوري لبرنامج الإقامة المؤقتة الذي استفاد منه أكثر من نصف مليون مهاجر من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا، والذين كانوا قد حصلوا على تصاريح دخول مؤقتة منذ عام 2022 في إطار برنامج إنساني أطلقه وإدارة بايدن.
وبموجب القرار، أُبلغ نحو 532 ألف مستفيد من هذا البرنامج عبر البريد الإلكتروني بانتهاء صلاحية تصاريح إقامتهم وأذونات العمل، بعد أن كانت تلك التصاريح تمنح لمدة عامين مشروطة بالرعاية المالية والفحوصات الأمنية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود إدارة ترامب السابقة، التي تعهدت بمواجهة ما وصفته بـ “إساءة استخدام نظام الإفراج المشروط الإنساني”، ولوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين، مع تأكيد الرئيس على ملاحقة وترحيل “ملايين” منهم.
وتشجع السلطات المهاجرين المتضررين على مغادرة البلاد طواعية، عبر تطبيق CBP Home على الهواتف المحمولة، مع وعد بتقديم مساعدة مالية قدرها 1000 دولار عند عودتهم، رغم أن شروط صرف هذه المساعدة لا تزال غير واضحة.
وأثار هذا القرار استنكار المدافعين عن حقوق المهاجرين، الذين اعتبروا أن ذلك يعبر عن سلوك “وحشي”، مؤكدين أن هؤلاء الأشخاص التزموا ببعض القواعد ودفعوا رسومهم، وحاولوا بناء حياة جديدة في الولايات المتحدة.
ويُعد هذا التطور أحد أبرز المظاهر الجديدة لسياسات الهجرة الأمريكية، المرتبطة بتشديد الضوابط وتقليل فرص الإقامة القانونية للمهاجرين من دول أمريكا اللاتينية
التعليقات مغلقة.