أردوغان يحذر من مخاطر السياسات الإسرائيلية ويشدد على ضرورة التضامن الإسلامي للحفاظ على استقرار المنطقة
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
في كلمة أمام اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من مخاطر السياسات الإسرائيلية، مشبها أطماع الاحتلال بمحاولة جر العالم إلى كارثة، مستشهداً بأحداث تاريخية مشابهة.
نظرة عامة على التصريحات:
أكد أردوغان أن الهجمات الإسرائيلية على غزة، لبنان، اليمن، سوريا، وإيران “لا يمكن وصفها سوى بأنها أعمال قرصنة”، داعياً المجتمع الإسلامي إلى الوحدة وتوحيد الصفوف لإيقاف “القرصنة الإسرائيلية”. ولفت إلى أن تطرُّف إسرائيل يشكل عائقاً أمام تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي، معتبراً أن عدم التضامن والاستجابة الموحدة سيُعقد الوضع أكثر.
الهجمات على إيران وإدانتها:
شدد على أن إيران أصبحت هدفاً للهجمات الإسرائيلية منذ 13 يونيو، مجدداً إدانته الشديدة لتلك الأعمال، واصفاً إياها بـ “الإرهابية”. متمنيًا للشعب الإيراني تجاوز هذه المحن، معبرًا عن قناعته بأن تاريخ إيران العريق وتماسك شعبها سيمكنها من التغلب على الظروف الراهنة.
التصدي للمفاوضات النووية وسياسة الاحتلال:
انتقد أردوغان استمرار إسرائيل في الهجمات، معتبرًا إياها “أعمال قرصنة” تهدف لعرقلة المفاوضات النووية، مؤكداً أن تدابير إيران وفق حقها في الدفاع مشروع وطبيعي. وقال إن هذه الأعمال العدائية تنتهك القانون الدولي، وتُعاقب مساعي السلام، وتخدم استراتيجية زعزعة استقرار المنطقة.
موقف تركيا وتطلعاتها:
حذر من نفاق إسرائيل في انتقاد الدول ذات البرامج النووية، في حين أنها لا تلتزم بالشفافية، مشيراً إلى أن حكومة نتنياهو تحاول عرقلة العملية السلمية عبر هجماتها على إيران. وصّف الرئيس أردوغان سياسة إسرائيل بـ “العمياء والظلامية”، مؤكداً أن تركيا لن تسمح بإعادة رسم حدود المنطقة على حساب دماء الشعوب، ومانعاً من إنشاء “نظام سايكس بيكو جديد”.
الدعوة للحكمة والدبلوماسية:
حذر أردوغان من رهانات إسرائيل على فرض نظام بدماء الشعوب، مؤكدًا أن الحل يكمن في الحوارات والدبلوماسية. ودعا المجتمع الدولي إلى عدم التصديق بالمسوغات المغلفة بالمجاملات من قبل قادة إسرائيل، مشدداً على أن المنطقة لا تحتمل حرباً جديدة أو مزيداً من التوتر، مستعداً لوساطة تركيا في سبيل استقرار السلام.
ملف سوريا وعودة إلى المجتمع الدولي:
وفي سياق آخر، أعرب أردوغان عن ارتياحه لعودة سوريا إلى عضوية منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدًا ضرورة دعم وحدة سوريا وإعادة استقرارها، لتؤكد تركيا على التزامها تجاه أمن المنطقة؛ مؤكداً أن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية يمثل أولوية استراتيجية.
التعليقات مغلقة.