أزمة عطش خانقة تضرب دواوير جماعة أولاد دحو بإقليم إنزكان في ظل تجاهل المسؤولين
جريدة أصوات
تواجه ساكنة دواوير الخرارزة، الدويوير، وتجزئة الليمون التابعة لجماعة أولاد دحو بإقليم إنزكان أيت ملول، أزمة خانقة نتيجة الانقطاع المستمر للماء الصالح للشرب، والذي تجاوز شهرين دون أي مؤشرات فعلية على قرب انفراج الوضع. ويأتي هذا الانقطاع في ظرفية مناخية حرجة، تميزها موجات حرارة مرتفعة، مما فاقم معاناة المواطنين وزاد من الضغط على حياتهم اليومية.
ويعبر السكان عن غضبهم واستيائهم الشديدين من هذا الوضع، محمّلين المسؤولية للمجلس الجماعي ولعامل الإقليم، الذين يتهمونهم بالفشل في إدارة هذا الملف الحيوي، رغم تنبيهات سابقة ومطالب متعددة بالتدخل الفوري. واعتبر عدد من المواطنين أن تجاهل هذه النداءات يعكس غياب إرادة سياسية حقيقية لحل الأزمة التي تهدد الآلاف، ويفضح ضعف التفاعل مع احتياجات السكان الأساسية.
وما يثير مزيداً من التساؤلات، هو أن هذه الأزمة تحدث في واحدة من أغنى العمالات بجهة سوس ماسة، ما يضع المسؤولين المحليين في موضع مساءلة حول أولوياتهم، ومدى اهتمامهم بالملفات الحيوية التي تمس صميم الحياة اليومية للمواطنين، خاصة الحق في الماء.
وفي ظل تفاقم الوضع، تجدد الساكنة مطالبها بتدخل عاجل من قبل عامل الإقليم والسلطات المعنية، من أجل إيجاد حلول فورية ومستدامة لضمان التزود المنتظم بالماء، إلى جانب محاسبة المسؤولين عن هذا التقصير الذي وصفته الساكنة بـ”الخطير”. كما يطالب المواطنون بإدماج استراتيجيات فعالة للتعامل مع التغيرات المناخية والجفاف المتكرر، بما يضمن الأمن المائي للمنطقة مستقبلاً.
ويبقى الأمل معلقاً على تحرك سريع وجاد من السلطات الإقليمية والجهوية لتفادي ما وصفه البعض بـ”كارثة إنسانية وبيئية” قد تلوح في الأفق، إذا استمر التهاون في التعامل مع هذا الملف المصيري.
التعليقات مغلقة.