بخريبكة : دورية ليلية للأمن توقف شابين احدثا الفوضى باستعمال السلاح الأبيض بحديقة المسيرة ( بوعمار )

تمكنت يوم السبت 11 غشت الجاري حوالي الثانية صباحا دورية للأمن الوطني من إيقاف شابين احدثا فوضى باستعمال السلاح الأبيض بحديقة المسيرة ( المسماة بويا عمار سابقا ) بحي الخوادرية القدامى وسط مدينة خريبكة ؛ وذلك بعد استجابة المداومة إلى الاتصالات المتكررة لأحد الحراس الليليين والساكنين بالقرب من هذه الحديقة ، التي تحولت إلى نقطة سوداء بسبب غياب الأمن رغم قربها من مخفر للشرطة ؟ ؛ علاوة على السياسة الترقيعية للمجلس البلدي الذي يعمل على تفويض فضائها لمحترفي الألعاب وبعض التعاونيات والجمعيات للقيام بأنشطتها …؛ هذا إضافة الى احتلالها من طرف الباعة بالتجول مساء ابتداء من الرابعة بعد الزوال …؛ فضاقت مساحة الفضاء واكتظت ، بل تحول الفضاء خلال النهار والليل إلى مرتع للقمار ومعاقرة الخمر بل بيع “السليسيون” والمخدرات والأقراص المهلوسة (القرقوبي )..
وعليه أصبح وضعها يشكل خطرا على أطفال حي الخوادرية القدامى ، الذين كانوا يجدون فيها متنفسا كملعب للقرب وفضاء للعب وأيضا ترفيها لزوار وسط المدينة … ؛ بيد أن المجلس البلدي يقوم بتفويضها على مدار السنة برخص مؤقتة لتعاونيات والجمعيات ومحترفي أللألعاب ، فيتم شغر الفضاء بحواجز هنا وهناك وبناء خيام لتخزين تلك أللألعاب وبعض الأغراض وتستعمل ليلا لمبيت حارس ، الذي حول احدهم الخيمة لمعاقرة الخمر …؛ حيث عاين حوالي التالثة صباحا ، مبعوث الجريدة رفقة حارس الحي ، احد حراس خيمة وهو في حالة سكر طافح يبعث بصراخ ويغني بصوت مرتفع دون أن يبالي لطمأنينة الساكنة ولا لقدسية وسكينة الليل …؛
فكان من نتائج هذا الوضع الكارثي للحديقة ليس تشويه منظرها العام بل منح فرصة للمقامرين والمنحرفين في التجمع بجنباتها…؛ وبعدما كانت متنفسا ترفيهيا أضحت فضاء غير مرغوب فيه وغير أمن ويشكل خطرا على أطفال الحي ومزعجا لطمأنينة الساكنة… ؛مما يفرض على المسئولين تدارك الوضع والتدخل بإجراءات احترازية كعدول المجلس على هذه الترخيصات غير المجدية بتاتا والتي تخدم أشخاصا عوض النفع العام ، كما يجب على مسئولي الأمن سواء بالدائرة أو المداومة القيام بواجبهم وذلك بتفعيل دوريات مستمرة مع العمل بشرطة القرب على التدخل الفوري خاصة التجمعات التي تقع نهارا جهارا ولا احد يحرك ساكنا….ولعل هذه الإجراءات الاحترازية سيكون لها مفعول ايجابي في الحد من هذا الخطر ، الذي أصبح في تصاعد ومقلق لبال الساكنة ….

المصطفى الزواوي.