أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

قوة الاعلام كوسيلة للتواصل

يعتبر الإعلام هو وسيلة التواصل بين المجتمعات، وبين الناس في كل الأرض، فأساس الإعلام هو الإتصال والتواصل وإرسال خبر معين للجهة الاخرى. وقد عمل الإنسان بكافة أنواع التواصل منذ القدم، ساعياً للتواصل مع أقرانه ثم مع المحيط الذي يحيا به، ثم مع كل من يستطيع أن يصل إليهم في حدود عالمه. وقد كان الحديث المباشر أول وسيلة تواصل، كان الحديث بين آدم وحواء عليهما السلام وسيلة تواصلهما، ثم تطور الإنسان وتشكلت المجموعات والقبائل، وانتشروا في بقاعٍ متعددة، فكانوا يتواصلون بالحمام الزاجل، والطبول وغيرها ، وكل ما كانت تحمله هذه الوسائل الإعلامية هي أخبار من الطرف الأول للطرف الثاني. وتطورت وسائل الاعلام شيئا فشيئا مع تطور الوسائل التي تقوم عليها، فمع ظهور الورق بدأت الرسائل الاعلامية تنتشر، ومع انتشار الورق أكثر بدأت تظهر المجلات الإعلامية التي تحمل أخبار الدولة، او أخبار الطبقة الحاكمة آنذاك، ثم ظهرت الصحف في دول الغرب أهمها لندن وفرنسا، وكان للإعلام دور كبير في الثورة الفرنسية، حيث كانت التغطية الصحفية بالصحف تعرض أحداث ومجريات أكبر ثورات العالم. وكان تأثير للصحف آنذاك تأثير كبير، إذ أنها بقوتها أزاحت حكوماتٍ وزعماء من مناصبهم، تماما كما تفعل الثورة الاعلامية اليوم. وتتطور وسائل الاعلام بظهور الالكترونيات بكل أنواعها من المذياع، والتلفاز، وحتى تطور الفضائيات ازداد انتشار الإعلام، وأصبح يخاطب شريحة أكبر ويأخذ أشكالا أوسع، حيث إن ظهور التلفاز لم يلغي المذياع ولا الصحف، وبهذا أصبحت مساحة الإعلام في الحياة أكبر عن سابقتها، وبعد ظهور الإنترنت أصبح الاعلام قوة كبيرة، وأطلق عليه مصطلح السلطة الرابعة، لما له من هيمنة على أفكار الناس وتوجهاتهم، حيث بإمكان الإعلام أن يكون قوة بيد الحكومة مع سلطاتها الثلاث، أو بإمكانه أن يكون قوة في آيادي الآخرين، وهذا ما رأيناه في السنيين الماضية من قوة الاعلام والانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في اسقاط رؤساء وحكومات، وفي تثبيت حكومات آخرى. وفي هادا  تكمن أهمية الإعلام.

عبد الكريم  بركاش

التعليقات مغلقة.