“يسري بوزوق” يفجر شغب الملاعب في البيضاء و”نورا” تبقة وصمة عار على جبين المسؤولين
بقلم محمد عيدني
أسقط “يسري بوزوق” أمل إحداث تحول في لقاء قمة ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، وخرج الرجاء العالمي من المنافسة من بوابة “الأهلي” المصري، ليعقب اللقاء هيجان جماهيري كاسح لعشاق “الرجاء العالمي“، ذهبت ضحيته “نورا” المشجعة البريئة المهووسة بعشق “الأخضر”.
اشعل اللقاء وأهميته بالنسبة للرجاء وجماهيره العريضة، وسعي النادي والجمهور لإنقاذ الموسم السلبي للفريق على كافة الأصعدة، إلا أن النتيجة والفوضى فجرتا الأجواء.
فقبيل بداية اللقاء دارت أحداث شغب في محيط الملعب، وحصل تدافع بسبب الاستياء الجماهيري العارم من عدم القدرة على متابعة أطوار اللقاء، وهو الأمر الذي نتج عنه وفاة إحدى المهووسات بعشق “الرجاء“، البالغة من العمر 29 عاماً، بحسب بيان للسلطات المحلية لمدينة الدار البيضاء.
السلطات اكتفت بالإعلان عن فتح تحقيق في الموضوع، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن ملابسات الحادث الفاجعة، ولم يتم النظر لجوهر المشكل والإخفاق التنظيمي في ضمان دخول سلس وهادئ للجماهير لرقعة الميدان، باعتباره المسؤول الاول والأخير عن الأحداث والفاجعة.
دوري أبطال إفريقيا: ركلات الترجيح تؤهل “الوداد” و”بوزوق” يخرج “الرجاء” من المنافسة
السلطات وفي محاولة لتهريب المسؤولية عنها تتحد عن ألم عارض ألم بالفقيدة، حيث نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر أسمته “رسميا” أن الوفاة قد تكون حصلت “بسبب عارض صحي ألم بالضحية”.
الوقائع على الأرض والتي نقلتها مواقع التواصل الاجتماعي تحمل المسؤولية للمسؤولين عن التنظيم داخل الملعب، حيث رصدت المشاهد حالة تدافع وفوضى عارمة بمختلف نقاط الملعب، عكس أجواء لقاء “الوداد البيضاوي” التي تمت بشكل طبيعي ومنظم.
نهاية اللقاء لم يسلم هو الآخر من هاته المشاهد المأساوية التي تسيء لصورة المغرب الرياضية، بعد أن تحول الاحتجاج والاستياء على اللاعبين والإطار التقني والإداري إلى أعمال تخريب ومواجهات بين المشجعين وقوات الأمين.
الأكيد أن الجهات الأمنية ستتحدث عن اعتقالات وسط المشجعين، لكن الذي يجب أن يتم اعتقاله بالفعل، هم المسؤولون عن تذبير اللقاء، وحالة الفوضى العارمة التي ميزت كل لحظاته حتى قبيل بدايته وخلاله ومع نهايته، والفساد المستشري داخل الدوائر الرياضية التي تتحمل مسؤولية الأحداث الاليمة والفاجعة الإنسانية التي هزت الشارع المغربي، وأحدثت صدمة اكثر من الإقصاء داخل الأاسرة الرجاوية العاشقة للكرة وجنونها.
السلطات الأمنية اكتفت بالإعلان عن عدم حصول إصابات أو توقيفات بعد اللقاء في صفوف الجمهور، لكن تبقى “نورا” وصمة عار على جبين المنظمين والمسؤولين وعلى الجهات المختصة فتح تحقيق في هذا الباب ومحاكمة المخلين، لا إخفاء “الشمس بالغربال” والتسثر عن كل مآسينا التي لن تتوقف إلا بالصرامة في التعاطي مع المخلين المتورطين المباشرين فيها.
دوري أبطال إفريقيا: ركلات الترجيح تؤهل “الوداد” و”بوزوق” يخرج “الرجاء” من المنافسة
التعليقات مغلقة.