آسا الزاك: إلى متى ستظل هاته المنكوبة تعاني؟

إن المتأمل لحالة مدينة الزاك والتي تبعد عن مقر عمالة الإقليم بـ76 كلم جنوبا والتي تعد الجماعة الحضرية الثانية بالاقليم فإنه سيبكي بدل الدموع دما، خصوصا فمنذ تأسيس الإقليم سنة 1992 وهاته الجماعة تعاني في صمت ولو أنه كانت هناك عدة حركات مطالبة برفع التهميش والاقصاء عن هاته المنكوبة الا أنه يبقى الحال على حاله وتعود التنمية أدراجها أو مرت إلى بطون البعض من داخل الإقليم.

جماعة الزاك الحضرية وعقب الاستحقاقات الجماعية الأخيرة عرفت تغييرا كبيرا في المجلس المسير للجماعة، حيث كان يطمح الشارع إلى مجلس هدفه تغيير الصورة النمطية القديمة من حيث تبني مبدإ التشارك مع فعاليات المجتمع، هذا الأخير مد يده في أكثر من مرة لتقديم المساعدة والاستشارة للمجلس لكن تبقى دار لقمان على حالها، ولو أنه يوجد بعض الأعضاء لهم حسن النية في الاشتغال لكن يتضح أنها إملاءات من أصحاب الإملاءات.

جماعة الزاك لا تتوفر سوى على ساحة واحدة حديثة العهد في غياب تام للمساحات الخضراء، بنية تحتية كارثية لا ترقى إلى تسميتها بالجماعة الحضرية، غياب ملاعب القرب، كما تتوفر المدينة على فريق يمثلها في عصبة سوس لكرة القدم المصغرة داخل القاعة والذي يضطر إلى استقبال الفرق في القاعة المغطاة بأسا، الجماعة لا يوجد بها مستشفى مجرد مستوصف مما يدفع الساكنة إلى اللجوء للمستشفى الإقليمي أو الجهوي في بعض الأحيان، كما أن هناك أحياء لم يتم ربطها إلى اﻵن بالصرف الصحي، وتتوفر المدينة على واحة إن لم يتم الالتفات عليها سوف تندثر في القادم من الأيام، وإلى حدود خط هاته الكلمات فالجماعة لا تتوفر على مركز استقبال مما يطرح مشكلا لدى الجمعيات التي تخطط لتنظيم مهرجانات او لقاءات.

هذا غيض من فيض، ولعلمكم فالجماعة الحضرية للزاك يسيرها مجلس شاب وليس لديه معارضة.. فلا نعرف إلى متى هاته المنكوبة ستظل تعاني، في حين أن مثيلاتها من الجماعات في تقدم ملحوظ؟ هل سيحط قطار التنمية رحاله بها في يوم من اﻷيام؟ أو سيتجاهلها لتعيش الأجيال القادمة والحالية معاناة سابقتها؟

التعليقات مغلقة.