إنفلات أمني خطير وارتفاع قياسي للأسعار على الطريق السيار الرابط بين آسفي والجديدة

تعرض صباح أمس الاثنين 7 غشت 2017 مسافرون عبر  الطريق السيار الذي يربط بين إقليم  اسفي و مدينة الجديدة لرشق بالحجارة واعتراض سبيل البعض منهم، و كما جاء على لسان رواية احد شهود عيان وهو سائق يعمل  بشركة للنقل العمومي ان المشتبه فيهم  هم ذوي سوابق عدلية يملكون سيارة من نوع مرسيدس بيضاء اللون  يحاصرون ضحاياهم مستغلين الغياب الشبه التام لدوريات الأمن فيسلبونهم ما يملكون تحت تهديد السلاح الأبيض، مما خلق حالة من الرعب والخوف لدى  البعض منهم وعدم المخاطرة بنفسه والسفر عبر الطرق السيارة التي أصبحت تعرف انفلاتا امنيا خطيرا لم يعد تحت السيطرة ، لاسيما مع انتفاضة شباب ساكنة القرى المجاورة التي تعاني الإقصاء والتهميش.

كل هذا سيؤثر لا محالة  على مدا خيل  شركة الطرق السيارة بالمغرب  وتكون له انعكاسات سلبية على سمعتها  وسيعرف أسطولها تراجعا نوعا ما مستقبلا  في ظل غياب تقنيات حديثة للمراقبة وكاميرات تغطي طول الشريط السيار وحتى ولوج محطة الأداء ، بالإضافة إلى تردي  مهول في مداخلها وضعف بنياتها وضيق في سعتها , وبهذا فعلى كل الجهات التي تسهر على العناية بالطرق السيارة بالمغرب الى ضرورة اخذ جل التدابير قبل فوات الأوان من خلال رفع من جودة خدمات طرقها السيارة ومراقبة  أسعار باحات الاستراحة التي تستأجرها لبعض السماسرة حيث   تعرف مقاهيها أسعار قياسية لاتناسب القدرة الشرائية للمواطن المتوسط الدخل مع غياب تنوع في المنتجات المأكولات المعروضة.

وعموما فطرقنا  السيارة هي صورة مصغرة لبلد عزيز على القلب ولثقافة أجداد تركوا بصماتهم في التاريخ  وهي جسر عبور وتواصل وحوار  من حضارة إلى أخرى, و منبر إعلامي يروج  لسياحة وطن يفوق عطره اعرق الحضارات.