محمد السادس في احتفالية الذكرة المائوية لنهاية الحرب العالمية الأولى

جريدة اصوات، و.م.ع

مشاركة محمد السادس في الاحتفالات الدولية تخليدا للذكرى المائوية لنهاية الحرب العالمية الأولى،مناسبة لتذكر واستحضار التضحيات الجسام للمقاتلين المغاربة في الحرب العالمية الاولى، دفاعا عن مبادئ الحرية والسلام والتفاهم .
محمد السادس، ترامب، ميركيل، ماكرون وبوتين في الصفوف الاولى خلال انطلاق الاحتفالات الدولية بالذكرى المائوية لنهاية الحرب العالمية الأولى.
ازيد من 80 رئيس دولة وحكومة استجابوا لدعوة الرئيس الفرنسي ماكرون الذي اراد ان يجعل من مائوية نهاية الحرب العالمية الاولى مناسبة للم شمل المجتمع الدولي حول خطاب السلام.

مشاركة محمد السادس الى جانب ولي العهد، مولاي الحسن تعكس طبيعة العلاقة التي تربط المغرب بفرنسا وتكريما للجنود المغاربة الأشاوس الذين دافعوا عن قيم الحرية والسلام خلال الحرب العالمية الأولى.
كما ان هذه المشاركة تحمل في طياتها رسالة الى المجتمع الدولي تدل على انخراط المملكة في تحقيق السلام والاستقرار قي العالم، والدفاع عن القيم الكونية للديمقراطية والحرية والمساواة.

انطلقت الاحتفالات من قوس النصر في أعلى الجادة الشهيرة ( الشانزليزيه ) حيث أخذ الضيوف أمكنتهم بالمنصة الشرفية التي أعدت لهذه المناسبة من أجل تتبع مراسيم هذا الحدث الكبير الذي انطلق باحتفالية عسكرية . وأضفى العديد من الفنانين الذين جاؤوا من أمريكا وإفريقيا وأوربا بعدا دوليا لهذه الاحتفالات التي تناوب خلالها مجموعة من تلاميذ الثانويات على تلاوة رسائل وشهادات لمقاتلين شاركوا في الحرب العالمية الأولى سواء من الحلفاء أو من الأعداء في ذلك الوقت .

وبهذه المناسبة ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطابا أعرب فيه أمله في أن تتكرر مثل هذه التجمعات ودعا إلى ” خوض المعركة من أجل السلام لتحقيق عالم أفضل ” .

وبعد أن أكد على أن الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من الحرب العالمية الأولى لا يمكنها أن تتمثل في الحقد والضغينة اتجاه الآخرين قال الرئيس الفرنسي ” إن التاريخ قد يهدد في بعض الأحيان باستعادة مساره المأساوي وبالتالي يهدد آمالنا في السلام لذلك دعونا نقسم بأن نجعل السلام فوق الجميع ” .

وحث في هذا السياق قادة العالم على نبذ ” الانطواء والعنف والهيمنة ” التي ستؤدي الأجيال الصاعدة ثمنها ” مضيفا ” دعونا نوحد آمالنا بدل أن نضع مخاوفنا في مواجهة بعضها وخوض المعركة من أجل السلام ” .