بالصور. الرباط: تفرقة “مسيرة المتعاقدين” بمناسبة 20 فبراير

وقعت  عدة إصابات  في مسيرة احتجاجية حاشدة شهدتها العاصمة الرباط، بعد تدخل قوات الأمن بالقوة، زوال اليوم الأربعاء، لمنع آلاف الأساتذة المتعاقدين من التوجه نحو البرلمان.

ونجم عن الاحتجاجات إصابة عشرات الأساتذة المحتجين بجروح مختلفة، إثر تدخل أفراد الأمن بالقوة قرب باب السفراء، أحد المنافذ المؤدية إلى شارع البرلمان، وسط حالة من الصراخ والاحتقان بالمكان.

واحتشد الآلاف من أفراد الشغيلة التعليمية بالمملكة، على رأسهم الأساتذة المتعاقدون، في مسيرة وطنية بالرباط، صباح اليوم، احتجاجا على الأوضاع التعليمية بالبلد، ورفضا لعقود التعاقد التي وصفها المحتجون بـ”عقود الإذلال”، مطالبين بإدماجهم في الوظيفة العمومية وإسقاط قانون التعاقد. المسيرة التي انطلقت من ساحة 16 نونبر بحي حسان، في اتجاه مبنى البرلمان، مرورا بساحة باب شالة، عرفت حضور آلاف المتظاهرين يمثلون الأساتذة المتعاقدين وعدد من النقابات التعليمية، إضافة إلى محتجين عن الملفات الفئوية، خاصة الأساتذة حاملي الشهادات وأساتذة “الزنزانة 9”.

 ورفع المحتجون شعارات تندد بسياسة الحكومة في تعاملها مع قطاع التعليم، وتنتقد تدبير وزارة التربية الوطنية لملفات الشغيلة التعليمية، فيما أعلن الأساتذة المتعاقدون عن امتناعهم عن توقيع عقود ملحق التعاقد، الذي أقرته الأكاديميات الجهوية مؤخرا، معتبرين أن “مطلبهم الأساسي هو الإدماج في الوظيفة وليس تكريس نظام التعاقد”.

كما رفع المتظاهرون شعار: “نضال وحدوي متواصل حتى إسقاط مخطط التعاقد، والإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية”، مرددين هتاف: “لا لشرعنة عقود الإذلال بالملحقات المشبوهة”، وفق تعبيرهم، فيما كشف أحد الأساتذة المحتجين لجريدة “العمق”، أن الإضراب الوطني الذي يستمر أربعة أيام ابتداء من يوم أمس، “سيشل قطاع التعليم بالبلد”.

يأتي ذلك بعدما دعت”التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” التي تضم حوالي 55 ألف أستاذ متعاقد، إلى خوض إضراب وطني مدته أربعة أيام ابتداءً من أمس الثلاثاء وإلى غاية الجمعة، مرفوقا بمسيرة وطنية بالرباط اليوم الأربعاء الذي يوافق ذكرى حركة “20 فبراير”، وذلك من أجل المطالبة بإسقاط التعاقد والإدماج في الوظيفة العمومية.

التعليقات مغلقة.