بنعتيق: الرهان اليوم معقود على تعزيز تعبئة الكفاءات المغربية في بلجيكا

حول موضوع: ” شراكة مبتكرة في خدمة الكفاءات” ، انطلقت يومه الجمعة في الرباط فعاليات المنتدى المغربي – البلجيكي، المنظم من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة.

اعتبر عبد الكريم بنعتيق، في كلمته الافتتاحية للمنتدى، ان هذه المبادرة جريئة اساسية ستساهم في تقوية العلاقات بين المغرب وبلجيكا، لاسيما وان احدى اهم المواضيع الاساسية مرتبطة بالكفاءات من اصول مغربية والتي حققت نجاحات كبيرة في بلدان الاستقبال.

فخلال اللجنة المختلطة المغربية -البلجيكية في دورتها 19 ،تم ولاول مرة دمج الهجرة في اطار التعاون الثنالئي بين البلدين، مما أعطى شحنة قوية للعلاقة بين البلدين في فترة تميل فيه غالبية الدول الى تفادي اثارة اشكاليات الهجرة خوفا اما من الراي العام او اوخوفا من قوى محافظة تستعمل الهجرة من اجل الصعود السياسي الانتخاباوي.

واضاف بنعتيق ان المغرب وبلجيكا يملكان وعيا في التعامل مع هذه الظاهرة من منظور انساني في احترام تام لكل مواثيق حقوق الانسان، وان يتم هذا التعامل الانساني في اطار تفاعل جماعي كوني.

واكد السيد الوزير ان اختيار المغرب لهذا التوجه لم يكن اعتباطيا بل كان نتيجة دراسات متعددة وبعد تحاليل واجتهادات كشفت بالملموس ان المغرب لم يعد فقط البلد الاصلي بل اصبح بلد استقرار مجموعة ممن هاجروا وطنهم، مما فرض تبني سياسة جديدة في مجال الهجرة برؤية استباقية وبانخراط مطلق للمجتمع المدني ولكل الفاعلين الاكادميين. وتنبني هذه السياسة على قيم كونية للانسانية عبر التسوية القانونية للعديد من المهاجرين نحو المغرب.

وذكر السيد بنعتيق بالاسس التي تنبني عليها سياسة الهجرة في المغرب والتي تتمثل في:

اعتبار الهجرة آالية من آليات التنمية.

الهجرة اداة للتعامل جنوب -جنووب.

الهجرة اداة للتضامن بين الشعوب الافريقية.

كما اشار في نفس الاطار الى ان الوزارة بنت استراتيجيتها على تعبئة كفاءات مغاربة العالم للقيام بادوار طلائعية كمهزة وصل بين ثقافتها ومرجعيتها الاصلية وثقافة بلدان الاستقبال.

للاشارة، فان الجهة المنظمة للمؤتمر تسعى للاستفادة من المعرفة وخبرة الكفاءات المغربية -البلجيكية في مختلف المجالات: العلمية والثقافية والاقتصادية، فضلا عن تسليط الضوء على دور المهاجرين في نشر الثقافة المغربية في الخارج، والحفاظ على الهوية المغربية للأجيال الصاعدة الشابة من المغاربة المقيمين في بلجيكا.

ويرتقب أن يعرف المنتدى مشاركة عدد من الكفاءات المغربية ببلجيكا والقطاعات الحكومية المغربية والبلجيكية، وممثلي التمثيليات الدبلوماسية بالمملكة المغربية والمنظمات ووكالات التعاون الدولي، بالإضافة إلى مساهمة وحضور باحثين وخبراء في مجال الهجرة بالبلدين، وممثلي وفعاليات المجموعات المهنية والاقتصادية.

التعليقات مغلقة.