صورة اليوم : باب درب عمر…

محمد كمال المريني

بمقتضى قرار لمديرية الفنون الجميلة بتاريخ 18 دجنبر 1926 تم تصنيف أسوار وأبراج وأبواب مدينة صفرو ضمن الأبنية التاريخية ،وذلك في إطار استراتيجية تحسين المظهر العام للمدينة العتيقة ،والأبواب المصنفة هي باب المقام ،باب المضيق (باب ستي مسعودة ) ،باب بني مدرك وباب المربع ،وهي الأبواب المتوفرة أو التي كانت تتوفر على أبراج .

استثنينا باقي الأبواب لكونها أبواب محدثة أحدثت في ظروف وملابسات مختلفة مثل باب غديوة التي نصادفها في بعض الكتابات بإسم باب تاقصبت ،أو باب المجلس . يشكل باب درب عمر /باب زمغيلة استثناء فهو لم يحدث لتخفيف الضغط على الأبواب الرئيسية الأربعة للمدينة ،ولا خلق منافذ للأحياء المُضافة شأن باب المجلس بالنسبة للقصيبة والأحياء التي تضم أحباس العلويين ،أحدث باب عمر في ثلاثينيات القرن الماضي بمقتضى مقرر بلدي على شاكلة باب كناوة بمراكش .

” cette porte ( Caïd OMAR ) doit être d’un beau dessin. Le C.S.M fera copier, dans des dimensions plus réduites, la porte appelée Bab Agnaoua qui a des proportions superbes et qui est un des joyaux de Marrakech.” هذا ما يخبرنا به المحضر البلدي المؤرخ في 19 شتنبر 1930 ،وهو يوضح بجلاء الغاية من إحداث الباب المذكور وهي تحسين المظهر العام للمدينة الأصلية وهو ما يتناقض مع حالة الباب الراهنة كما تبينها الصورة المرفقة .

باب عمر المحاذي لباب بلدية صفرو والمقابل لباب مقر عمالة الإقليم أضحى مطرحا لمخلفات أشغال ردم وترميم بنايات المدينة القديمة في زمن المدينة الذكية وبرنامج التأهيل الحضري في غياب تام لمصالح الجماعة الترابية لصفرو التي لم تستطع إلزام المقاولات الموكول لها ترميم البنايات الآيلة للسقوط بنقل مخلفات البناء على نفقتهم أو القيام بنقلها بآليات الجماعة ومستخدميها وفرض الرسوم المترتبة على ذلك . وللجماعة في تدبير المدينة وتراثها المادي واللامادي شؤون.

التعليقات مغلقة.