ساحة جامع لفنا بمراكش في انتظار تغييرات هامة ؟

حسناء آيت علي

ستعرف ساحة جامع الفنا ، بالعاصمة السياحية للمغرب مجموعة من التغييرات .

السلطات المحلية بمدينة مراكش تعمل جاهدة من أجل وضع حد لبعض الممارسات السيئة من اجل اعادة رونق هذه الساحة التي أعطت شهرة عالمية ليس فقط لمراكش ولكن للمغرب ككل.

وهكذا، اعلنت السلطات المحلية الحرب عللى النصب والاحتيال بمختلف اشكاله والذي يتعرض له السياح المغاربة والأجانب على حد سواء.

القرار اتخذ من طرف الوالي الجديد ، كريم لحلو . وهو قرار يأتي عللى إثر العديد من الشكايات التي توصلت بها مصالح الأمن ، والتي تعكس الى اي حد تراجعت صورة المدينة الحمراء بسبب محترفي النصب والاحتيال داخل المحاور التي تشهد تدفقا هائلا للسياح.

ان الملاحظة التي تتكرر على مستوى انطباعات السياح الاجانب على مواقع التواصل الاجتماعي او على اصفحات المواقع المتخصصة، تتمثل في عشق هؤلاء الساح لمدينة مراكش، ساكنتها وثقافتها ، لكن بعض السلوكات تفسد عليهم هذه التجربة الرائعة: فالبعض يشتكي من الاسعار المبالغ فيها من طرف بعض “النقاشات” اللواتي يطلبن من السياح مابين 50 الة 150 أورو، بل ان البعض منهن يجبرنهن على النقش بالحناء .

وللقضاء على مثل هذه الممارسات، تعتزم السلطات المحلية وضع لافتات تظهر عليها الأسعار عند المدخل الرئيسي لساحة جامع لفنا ، كما سيتم توزيع منشورات لدى وكالات الأسفار والفنادق من أجل تأطير هذه الممارسات وتجنب مختلف التجاوزات.

وقد اتخذت السلطات المحلية، الى جانب المركز الجهوي للاستثمار وكذا المجتمع المدني اجراءات حاسمة من أجل حماية المستهلك المراكشي والمغربي أولا، والسبب ان هذا الاخير لم يعد يجد نفسه في قلب الخدمات المقدمة والتي أصبحت اسعارها لاتطاق.

وفيما يخص النقاشات، فسيحملن من الآن فصاعدا ما يكشف عن هويتهن بالاضافة الى ضرورة الكشف عن وجوهن لكي يتم التعرف عليهن في حالة شكاية ضد الاسعار او ضد المواد الكيماوية التي يستخدمنها في الحناء .

وللاشارة، فقد كان الوالي السابق لمدينة مراكش، محمد حصاد، سنة 2000، قد منع ارتداء النساء العاملات بساحة جامع لفنا للنقاب. الا ان هاذا القرار تم توقيفه سنة 2006.

واليوم تسعى السلطات المحلية الى احداث تغييرات من شانها محاربة التجاوزات الملاحظة على مستوى هذه الساحة وتطبيق الاجراءات التاديبية والزجرية في حق المرشدين، واصحاب المطاعم.

التعليقات مغلقة.