تارودانت حكاية مدينة منسية 

جريدة أصوات : بقلم محمد ايت يعيش

تعد مدينة تارودانت واحدة من المدن التاريخية داخل المجال الترابي للوطن هذه الاخيرة لها من القدم مالا يخفى على ابنائها وزوارها فسورها الدائر ومعالمها التاريخية تفي للسائح بين ازقتها وشوارعها انها مدينة تراثية شديدة القدم .
كل هذا لم يفد بان يعطى شيء (ولو قليل) من اهمية لهذه المعلمة الحضارية البالية الوجود في اقليم ربما هو الاكبر في المغرب.
ان ما تشهده هذه المدينة وابنائها من تهميش ونسيان وفقر لا يمكن نكرانه باي طريقة كانت فكل شيء هنا يعبث على القلق والخوف لما هو قادم، حتى جدران المدينة ومعالمها تكاد تنطق بان لا شيء تغير في تارودانت العالمة.
شباب عاطل ومستشفيات مهجورة، مدارس رائبة ومشاريع منعدمة ثم اقتصاد راكد .. القلة في كل شيء عنوان عريض يعتلي صفحات تارودانت، والحديث لم يتجاوز المجال الحضري للمعلمة ناهيك عن من يقطن شعب الجبال والمناطق القروية النائية متمسكا بجمرة من غيض تحرق كل طاقته.
طاقة اجيال تعج نشاطا وحيوية ورغبة في العمل والابداع لكن وبحسرة دون الوصول الى ذلك،  ويبقى السؤال المطروح الى متى سيتم النهوض بالمدينة؟
ومن سيفعل؟ والى حين الجواب او لا؛ فتارودانت لا بد لها من رحيم يشفق على حال اهلها الذين شق الزمان على قسمات وجوههم اثارا لشيء مما عانوه من كد وجهد وتعب في تنشئة ابنائهم وبناتهم.

التعليقات مغلقة.