كيف تكتسبين الثقة في نفسك

 

 

 

يعتبر الحدس الداخلي منارة الإنسان في الحياة، حيث يُمكننا هذا الحدس من الثقة بالنفس من خلال اتباعه، ولكن في نقطةٍ ما يصبح حدس الإنسان بمثابة ناقدٍ له ومشككٍ لقدراته وأفعاله، ولهذا يجب على الفرد السيطرة على مشاعره وأحاسيسه من خلال زيادة الثقة بالنفس، ومن الطرق التي تساعد الفرد على التخلص من نقده الداخلي، هي بالأسئلة المنطقية والبحث عن البراهين الواقعية التي تثبت أو تلغي هذا الحدس.

عدم مقارنة النفس بالآخرين

تُؤدي مقارنة الشخص بالآخرين إلى الشعور بالاستياء من النفس والتقليل من شأنها، بالإضافة إلى هدر الوقت، والانشغال بمقارنة الثروات، والممتلكات، والإنجازات، والمهارات، والصفات، وغيرها؛ مما يولد شعوراً لدى الشخص بأن الآخرين أفضل منه، فيفقد احترامه لذاته، وتضعف ثقته بنفسه، وعندما يُلاحظ الفرد أنه يُجري تلك المقارنات عليه تذكير نفسه أن ذلك غير مجدٍ، وأن لكل شخص له حياته، وطريقه الخاص، وأن الحياة ليست منافسة.

التركيز على نقاط القوة والإنجازات

يعد التركيز على الجانب الإيجابي القوي من الشخصية والإنجازات من الأمور المهمة لاكتساب الثقة بالنفس، ويكون ذلك من خلال إعداد قائمتين بحيث تضم إحداها نقاط القوة لدى الشخص، والأخرى تحتوي على الإنجازات، ويتم الاحتفاظ بهما في مكان آمن وقراءتهما كل صباح، مع إمكانية الاستعانة بصديق، أو قريب مساند للمساعدة في عمل القوائم.

مساعدة الآخرين

يُمكن للشخص أن يُساعد نفسه ويُنمي ثقته من خلال المبادرة والتركيز على مساعدة الآخرين بدلاً من الشعور بالتوتر، كأن يطلب من الشريك، أو الصديق أن يشاركه في إنجاز عمل ما، وليس بالضرورة أن يكون عملاً شاقاً، أو صعباً فقد يكون أمراً سهلاً؛ كالمساعدة في عمل روتيني لا يُحب الآخر أن يفعله، أو لا يمتلك الوقت الكافي لإنجازه.

العناية بالجسد

يعد الشعور بالرضا عن الذات، والثقة بالنفس أمراً صعباً إذا ارتبط مع الإهمال والإساءة للجسد، ويعتبر عدم أخذ قسط من الراحة والنوم، واتباع نظام غذائي غير صحي، وعدم ممارسة التمارين الرياضية من الأمور التي تؤثر بشكل سلبي على صحة الجسم ونظرة الشخص لذاته، وعلى العكس تماماً فإن إعطاء الرعاية الذاتية الأولوية في الاهتمام تُشعر الشخص بثقة أكبر في النفس، حيث تُشير الدراسات أن النشاط البدني المنتظم والثابت يُعزز الثقة بالنفس

التعليقات مغلقة.