اليمن :الصليب الاحمر في ظل المساعدات الأنية وفق المعايير

وأشارت إلى وجود عدد كبير من السكان النازحين في مأرب احتياجاتهم هائلة، سواء كانوا من النازحين حديثا أو المقيمين منذ فترة طويلة في المخيمات.

و ايضا حثت اللجنة، في بيان لها، أطراف النزاع على اتخاذ كل التدابير والإجراءات الممكنة لحماية المدنيين واحترامهم. وأضافت: “يجب إيلاء اهتمام خاص لأولئك الذين يعيشون بالفعل في وضع ضعيف ويعيشون في مخيمات المهجرين والمعرضين لخطر التأثر بنقل الخطوط الأمامية والقتال المباشر”.

كما وأفادت بأن المواجهات المتزايدة في محافظة الجوف، أعاقت الجهود المبذولة لمساعدة المرضى والمحتاجين.

واشار  المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر للشرق الأدنى والشرق الأوسط، “فابريزيو كاربوني”: “يجب حماية الموظفين الطبيين وسيارات الإسعاف والمرافق الصحية”، وفق البيان.

وأضاف” كاربوني”: “تتابع اللجنة الدولية الوضع عن كثب وتشعر بقلق بالغ إزاء تأثير القتال على المدنيين الضعفاء”.

كما نقل البيان عن رئيسة البعثة الفرعية للجنة الدولية العاملة في مأرب “مارياتريزا كاشيابوتي” قولها: “مراراً وتكراراً يُجبَر اليمنيون على الفرار، تاركين أحباءهم ومنازلهم وراءهم، محتفظين بأملهم فقط”.

حيث   أضافت: “قابلت أشخاصاً من جميع أنحاء البلاد فروا إلى مأرب. البعض هنا منذ أيام، والبعض الآخر لعدة أسابيع أو شهور أو سنوات. انضم المحظوظون إلى العائلة والأصدقاء بينما أجبر آخرون على ترك كل شيء وراءهم”.

وكانت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة للحكومة اليمنية الشرعية، أطلقت نداء استغاثة للمنظمات الدولية والجهات المعنية بالعمل الإنساني، من أجل التحرك العاجل لإغاثة النازحين، وحذرت من حصول كارثة إنسانية في المحافظة جراء استمرار التصعيد العسكري.

و قد شهدت محافظة الجوف موجة نزوح واسعة للأهالي عقب معارك عنيفة اندلعت بين قوات الجيش اليمني و”ميليشيات الحوثي”.

وغادرت مئات الأسر منازلها في مديريتي الحزم عاصمة” محافظة الجوف ومديرية الغيل”، تزامناً مع هذه المعارك، وفي ظل انقطاع خدمة الاتصالات والإنترنت عن أجزاء واسعة من المحافظة، ما جعلها تعيش في عزلة عن العالم.

وكان حقوقيون ونشطاء حقوق إنسان، قد عبروا عن خشيتهم لما قد تؤول إليه أوضاع النازحين في محافظة الجوف وكذا من تبقوا في منازلهم.

التعليقات مغلقة.