الرابطة المحمدية لعلماء المغرب تقدم كبسولات رقمية للتحسيس بمخاطر وباء كورونا 

جريدة أصوات : محمد العربي اطريبش
إیمانا منھا بأھمیة استلھام النموذج النبوي في التعامل مع الأوبئة في عز الأزمات التي تواجه الإنسان، شرعت الرابطة المحمدیة للعلماء في إطلاق كبسولات توعویة وتحسیسیة تفاعلا مع الوضعیة الاستثنائیة التي تعیشھا المملكة في ظل تفشي فیروس ”كورونا“ المستجد ”كوفیید.“19.
وتبث ھذه الكبسولات الرقمیة، المتراوحة مدتھا الزمنیة من 5 إلى 10 دقائق، في منصة الرائد الالكترونیة في إطار بث معرفة دینیة بانیة، وإتاحة الإبحار الرقمي التي تجتازھا بلادنا.
 وتبتغیى ھذه الكبسولات الرقمیة تبیان أھمیة العزل وحصار الأوبئة من وجھة نظر دینیة؛ إذ نھى الإسلام أن یخرج الإنسان من بیئة موبوءة إلى بیئة سلیمة، ولا یدخل في بیئة موبوءة وھو في بیئة سلیمة؛ كما روي عن عمر بن الخطاب أنه عاد إلى المدینة راجعاً من الشام عندما بلغه أنھا موبوءة بالطاعون، وعندما قدر الله)، والأحادیث في ھذه المجالات متواترة وتقر بھا جمیع المذاھب. اعترض علیه أبوعبیدة قائلاً (أتفر من قدر الله؟) أجابه قائلاً: (أفر من قدر الله إلى قدر الله كما أن التوجیه النبوي الشریف یقوم كما یتجلى في عدد من الأحادیث المرویة عن الرسول صلى الله علیه وسلم على ما یسمى في السیاق المعاصر بـ“مبادئ الحجر الصحي“، حیث بینه النموذج النبوي بأوضح بیان، فمنع الناس من الدخول إلى البلدة المصابة بالطاعون، ومنع كذلك أھل تلك البلدة من الخروج منھا، بل جعل المصاب بمرض الطاعون في حكم الشهيد.

التعليقات مغلقة.