أول تطبيق محمول للتبرعات بين الأفراد في المغرب تحت اسم “صدقة”

في الوقت الذي تستمر فيه مطالب إحداث صندوق رسمي خاص بالزكاة، خرج للنور، أخيرا، أول تطبيق محمول للتبرعات بين الأفراد في المغرب تحت اسم “صدقة” (Sada9a)، يتميز بخاصية التبرع، وطلب المساعدة من خلال السماح للمستخدم، المتبرع بإنشاء إعلانه، وللمستخدم الراغب في المساعدة بتصفح التبرعات المتوفرة، وطلبها، واستقبالها.

وأوضح أصحاب المشروع، في بلاغ، أن التطبيق تم تصميمه، وإنشاؤه من طرف هشام القادري، وهو مقاول مغربي شاب، اختار في سياق أزمة جائحة كوفيد-19، وروح التضامن، التي أبان عنها المغاربة، تصميم منصة رقمية تمكن المغاربة من مد يد العون والمساعدة لبعضهم بعض.

ويتيح التطبيق إمكانية منح وتلقي جميع أنواع المساعدات من آلات كهربائية منزلية مستعملة، وأغطية، وملابس، وأحذية، أو طعام وغير ذلك، إضافة إلى خدمات تطوعية كمنح دروس مجانية للتلاميذ المعوزين، والاستشارة في دعم المشاريع الصغرى للفئات المحتاجة، ومساعدات، وتبرعات مادية كزكاة الفطر.

ويتم إنشاء إعلان التبرع، أو طلب المساعدة في أقل من 20 ثانية بفضل سهولة استخدام التطبيق، الموجه للعامة شريطة التوفر على هاتف ذكي.

ويمكن نشر الإعلانات على التطبيق، والعثور عليها بسرعة، ومن دون أدنى تعقيد بفضل نظام تحديد المواقع، الذي يسمح للراغبين في المساعدة بالعثور على المتبرعين بسهولة داخل محيط عشرة كيلومترات حولهم، ويمكن تغيير هاته المسافة من طرف المستخدم لتشمل رقعة جغرافية أوسع.

وأضاف البلاغ نفسه أن تطبيق “صدقة” مشروع غير ربحي، واستعماله مجاني تماما، مشيرا إلى أن مصمم هذا التطبيق، الذي أنشأه خصيصا لنشر روح التضامن بين المغاربة، وتسهيل عملية التبرعات، والصدقات، يطمح إلى تصدير هذا المشروع إلى الدول المجاورة كالجزائر، وتونس، وموريتانيا، ومالي، وكذا نيجيريا.

يذكر أنه في ظل تزايد الدعوات إلى تفعيل صندوق الزكاة، خرج وزير الأوقاف الشؤون الإسلامية، محمد التوفيق، في 28 ماي الماضي، للحديث عن الموقف من تفعيله، مؤكدا أن الأمر بيد الملك.

وقال التوفيق، في حديثه، أمام لجنة الخارجية في مجلس النواب، إن الزكاة أثيرت في هذه الظرفية، لأن المغاربة أظهروا تضامنهم، مضيفا أن، الزكاة مثل الصلاة مسألة يؤديها الفرد، معتبرا تنظيمها مسألة سيقررها الملك محمد السادس، “في الوقت الذي يراه، وبالكيفية، التي يراها”.

وأوضح التوفيق أن الملك كان قد أمر وزارة التوفيق بإعداد جميع الوثائق، والدلائل المتعلقة بهذا التنظيم “وهي موجودة، وهو يعلم لماذا هي مسألة فردية، والكيفية سيقرر بها”، بحسب قوله.

التعليقات مغلقة.