ما على الفرد القيام به لحماية كليتيه

إعداد مبارك أجروض

تعتبر الكليتان عضوان على شكل حبة الفاصوليا، على جانبي العمود الفقري، وبهما ملايين الوحدات بالغة الصغر لترشيح السوائل الزائدة والجسيمات الذائبة، وهما تنقيان الدم، وتنتجان إنزيم الرينين للتحكم في ضغط الدم، وهرمون إريثروبويَتين لإنتاج خلايا الدم الحمراء، وتنشيط فيتامين D للحفاظ على عظام قوية. ولهذا فمن أول الأشياء التي يحتاج الشخص إلى معرفتها عن أمراض هاتين الكليتين هي أنها في الغالب من دون أعراض – مما يعني أنه ليس لديها أي علامات أو أعراض منبهة، فالكثير من الناس لا يدركون حقيقة أن الشخص يمكن أن يفقد ما يصل إلى 90% من وظائف الكلى الخاصة به قبل أن يعاني من أي أعراض.

ومع ذلك، إذا كنت تعاني من مرض متقدم في الكلى، فقد تشمل بعض الأعراض تورم الكاحلين، والإرهاق والتعب غير المبرر، وصعوبة التركيز، وفقدان الشهية، والدم في البول، وقد تكون هناك أيضا معاناة من التبول المؤلم والحاجة المتكررة للتبول، وللحفاظ على صحة الكلى يجب اتباع العادات الصحية، ومنها:

* عدم الإفراط في تناول الأدوية والمضادات

بعض مضادات الالتهاب مثل إيبوبروفين” تضر الكلى في حالة الإكثار من تناولها، كما أن أدوية القرحة وارتجاع المريء تزيد من فرص الإصابة بأمراض الكلى المزمنة عند تناولها لمدة طويلة، وعلى الشخص الانتباه للمضادات الحيوية، فقد تسبب مشاكل للكلى.

* الابتعاد عن المكملات الغذائية

يمكن أن تتسبب بعض المكملات الغذائية العشبية في تلف الكلى، خاصة إذا كان الشخص يعاني من أمراض فيها، فتجعل الحالة أسوأ أو تؤثر على فعالية بعض الأدوية، ولذا فاستشارة الطبيب ضرورية قبل تناول أي مكمل غذائي.

* النظام الغذائي الصحي

تقوم الكليتان بمعالجة كل ما يأكله الشخص أو يشربه، بما في ذلك المواد الضارة، كالدهون والملح والسكر، ومن المعروف أن النظام الغذائي السيئ يؤدي لارتفاع الضغط والسمنة والسكري، وكلها حالات مؤذية للكلى، فيُفضل التحول إلى نظام صحي تحتوي على خضار وفواكه وحبوب كاملة وقليل من الأطعمة المصنعة.

* الانتباه لما يتم تناوله من الملح

من المعلوم أن الملح له تأثير على الناس بطرق مختلفة، فقد يرفع كمية البروتين في البول، فيضر الكلى أو يزيد من سوء حالة مريض الكلى، كما يرفع الملح أيضًا ضغط الدم، وهو سبب مؤكد لأمراض الكلى وحصواتها المؤلمة جدًا والتي قد تسبب ضررًا لا علاج له.

* شرب كمية كافية من الماء

الماء يساعد في الحصول على العناصر الغذائية المهمة للكلى ونقل الفضلات إلى المثانة، والشخص الذي لا يشرب ما يكفي من الماء قد يتعرض لتوقف المرشحات الصغيرة داخل الكلى وتكون الحصوات وحدوث الالتهابات، حتى الجفاف الخفيف يمكن أن يضر الكلى إذا تكرر، لذا على الإنسان شرب الماء الكافي.

* ممارسة التمارين الرياضية

تساعد التمارين الرياضية، مثل فوائد النظام الغذائي الصحي، في الوقاية من أمراض السكري والقلب التي قد تؤدي إلى تلف الكلى، وعلى الشخص التدرج في ممارسة التمارين الرياضية؛ فالإفراط فيها يضر الكلى، من 30 إلى 60 دقيقة تمارين رياضية على الأقل 5 أيام في الأسبوع شيء جيد، طبعا مع استشارة الطبيب.

* الحرص على إجراء فحص الكلى

تزداد احتمالية الإصابة بأمراض الكلي إذا كان الشخص أو أحد أقاربه المقربين مصابًا بأمراض القلب أو الضغط أو السكري أو يوجد تاريخ عائلي من الفشل الكلوي، هنا يجب إجراء فحوصات منتظمة وإجراء اختبارات للكلى، فاكتشاف المرض مبكرا يسهّل علاجه.

* الإقلاع عن التدخين

مما لا شك فيه أن التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الكلى كما يضر بالأوعية الدموية، التي تؤثر على الكلى بإبطاء تدفق الدم إليها، كما يؤثر التدخين على فعالية بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم، وهو أمر خطير، لأن ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط سبب رئيس لأمراض الكلى.

* التعرّف على المشاكل الصحية الشخصية

الحالتان الأكثر شيوعًا واللتان تؤثران على الكلى هما مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، والنظام الغذائي المتوازن مع ممارسة الرياضة بانتظام تساعد في السيطرة عليهما، كما يجب مراقبة نسبة السكر في الدم باستمرار وتناول الأنسولين عند الحاجة.

التعليقات مغلقة.