الأمراض المنقولة جنسيا..

إعداد مبارك أجروض

يعاني أغلب الرجال الذين يصابون بعدوى الأمراض المنقولة جنسيا من جروح وإفرازات من العضو التناسلي تصاحبها حرقة عند التبول. هذه العلل تساعد في التشخيص الفوري وتحديد نوعية العلاج المناسب. إحدى المضاعفات المتعلقة بتأجيل العلاج لدى الرجال المصابين بالمرض هي التندّ وانسداد قنوات المني مما يسبب العقم، في المقابل، الكثير من النساء اللواتي يصبن بعدوى الأمراض المنقولة جنسيا لا تظهر لديهن أية أعراض. ولذلك، فإن الفترة الزمنية ما بين التعرض لمسبب المرض وبين التشخيص هي أطول بكثير، مما يزيد من خطر انتقال المرض وانتشاره في أعضاء تناسلية داخلية والإصابة بالتهاب الحوض. ونتيجة لذلك، تصاب هؤلاء النساء بنوبات متكررة من الأوجاع في أسفل البطن، اضطرابات في الإخصاب والحمل خارج الرحم، بسبب انسداد البوقين / قناتي فالوب كنتيجة ثانوية مترتبة عن الالتهاب (المتدثرة، السيلان).

المرأة الحامل التي تصاب بعدوى بعض الأمراض المنقولة جنسيا (الزهري، السيلان، الهربس، التهاب الكبد الفيروسي والسيدا) قد تنقل مسبب العدوى إلى جنينها عن طريق المشيمة، أو خلال الولادة، وتسبب له، بالتالي، الإصابة بمرض خطير، أو فتاك (مميت)، ومن هنا فإن الأمراض الجنسية تعتبر من الأمراض التي يتمّ الإصابة بها عن طريق الاتّصال الجنسي؛ حيث تنتقل عن طريق الكائنات الحية الدقيقة المسبّبة لها مثل الفطريات، والبكتيريا، والفيروسات عن طريق سوائل الجسم كالدّم، والسائل المنويّ، والإفرازات المهبلية وغيرها، وقد تنتقل بطرق أخرى كانتقالها من الأم إلى جنينها عن طريق الحمل أو الولادة، أو انتقالها عن طريق نقل الدّم أو مشاركة الإبر المستخدمة بين الأشخاص.

ووفقًا لتقرير الحقائق من منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من مليون شخص يصاب يوميًا في العالم بعدوى أحد الأمراض المعدية المنقولة جنسيًا وعليه، يعتقد أن هناك أكثر من 357 مليون إصابة جديدة تحدث كل عام بعدوى الأمراض المنقولة بالجنس في جميع أنحاء العالم، وتشمل الأمراض المنقولة جنسيًا عدوى السيلان، والكلاميديا، والزهري، والتريكوموناس، والهربس التناسلي، وثآليل الجهاز التناسلي، والفيروس المسبب لمرض السيدا، والتهاب الكبد الوبائي. وجميع الأمراض التي تحدث بالعدوى الجنسية تصيب الذكور والإناث، على حد سواء، ولكن نسب إصابة الإناث أكثر، وتكمن خطورة الأمراض الجنسية في أن أعراضها لا تكون واضحة، بحيث إنها تجبر المريضة أو المريض على مراجعة الطبيب. والإصابة بها قد تتطور لتشكل خطورة على حياة الإنسان لذا يجب الحرص وعدم إهمال علاجها.

* حقائق عن الأمراض المنقولة جنسيا

– لا تنتقل هذه الأمراض عن طريق مقاعد المراحيض أو مقابض الأبواب أو الأكواب أو المصافحة أو حمامات السباحة.

– تتطلب الجراثيم التي تسبب هذه الأمراض بيئة دافئة ورطبة لتبقى حية فيها.

– قد تسبب هذه الأمراض مضاعفات خطرة إذا لم تعالج.

– إذا كان المرء مصابا بمرض تناسلي فمن المؤكد أن يكون الشخص الذي يمارس معه الجنس عرضة للإصابة بالعدوى.

– من الممكن أن ينقل الزوج إذا كان حاملا للعدوى هذه الأمراض إلى زوجته.

– معظم هذه الأمراض لا تسبب أعراضا فورية، ومعظم حاملي العدوى لا يعرفون أنهم مصابون بها.

– قد يصاب المريض بالمرض التناسلي نفسه أكثر من مرة.

– يأتي العقم كأحد أخطر العواقب الناجمة عن الإصابة ببعض هذه الأمراض.

– الطريقة الوحيدة للوقاية من هذه الأمراض هي الامتناع عن ممارسة الجنس.

– من غير الممكن الحكم على أي شخص ما إذا كان مصابا بمرض تناسلي أم لا.

– إذا لم تحترس قد تتعرض للإصابة بهذه الأمراض دون أن تعلم ذلك.

– لا يقي استعمال وسائل منع الحمل من الإصابة بهذه الأمراض باستثناء الحاجز الواقي (العازل).

* أعراض المنقولة جنسيا

أعراض الأمراض المنقولة جنسيا التي تثير الشك هي:

ـ ظهور إفراز غير طبيعي من المهبل، أو من العضو التناسلي الذكري، إضافة إلى الحرقة عند التبول ـ هما علامتان مميزتان للسيلان، المشعرة الثلاثية والمتدثرة،  ـ في المقابل، فإن ثلثي النساء ونصف الرجال اللواتي يصبن / الذين يصابون بعدوى المتدثرة لا تظهر لديهم أية أعراض،  النفطات أو القرحات المفتوحة التي تصاحبها أوجاع شديدة تزيد من الشك بوجود إصابة بالهربس.

ـ الورم اللقمي يتميز بظهور ثآليل صغيرة غير مؤلمة على الجلد والغشاء المخاطي. إحدى العلامات المميزة للزهري هي ظهور قرحة وحيدة دائرية الشكل غير مؤلمة في المرحلة الأولى، وطفح جلدي في المرحلة الثانية.

ـ نظرا لكون نسبة كبيرة من المصابين بعدوى الأمراض المنقولة جنسيا لا تظهر لديهم أية أعراض، فمن المفضل أن يتوجه أي شخص أقام علاقات جنسية مع عدد من الأزواج (الشركاء)، وخاصة أولئك الذين أقاموا علاقات جنسية مع شريك من إحدى مجموعات الخطر (متعاطي المخدرات بالحقن، ثنائيو الجنس، الزانيات)، للحصول على استشارة طبية وإجراء فحوصات بشكل روتيني لنفي الإصابة بعدوى المرض.

التعليقات مغلقة.