التأثير الإيجابي والسلبي لتناول الأسبيرين علىالجسم‎

اعداد مبارك أجروض

يستخدم الأسبيرين أو حمض أسيتيل الساليسيليك لعلاج العديد من الحالات المرضية من السيطرة على الحمى إلى تخفيف الشعور بالألم وحتى علاج النوبات القلبية، وقد يكون العلاج بالأسبيرين يوميًا خيارًا منقذًا للحياة، ولكنه لا يصلح لجميع الأشخاص، فبالأسبيرين يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأزمة القلبية، فإذا أُصبت بأزمة قلبية أو سكتة دماغية، فربما يوصي الطبيب بتناول الأسبيرين يوميًا ما لم تكن تعاني من حساسية شديدة أو سبق وحدث لك نزيف. وإذا كانت لديك خطورة كبيرة للإصابة بأزمة قلبية للمرة الأولى، فمن المحتمل أن يوصي طبيبك بتناول الأسبيرين بعد المقارنة بين مخاطره وفوائده.

ومع ذلك، لا يجب أن تبدأ العلاج اليومي بالأسبيرين من تلقاء نفسك، فعلى الرغم من أن تناول الأسبيرين في حالات قليلة غير منتظمة لمرة أو مرتين يتميز بالأمان لأغلب البالغين بحيث يستخدمونه لعلاج الصداع أو آلام الجسم أو الحمى، فقد تكون لتناول الأسبيرين يوميًا آثار جانبية، ومنها النزيف الداخلي على سبيل المثال.. وهذه مجموعة من التأثيرات الإيجابية والسلبية للأسبيرين على الجسم:

* يقلل الالتهابات

يعمل الأسبرين عن طريق تثبيط البروستاجلاندين، وهو الإنزيم الذي يعمل كمفتاح تشغيل للألم والالتهابات، ولهذا السبب تم استخدامه لعلاج الحمى والألم لأكثر من قرن من الزمن.

* يسبب تقرحات في المعدة

الأسبرين دواء قوي المفعول، وبعض الناس لا يستطيعون تحمله، ويمكن أن يؤدي تناول الأسبرين لوقت طويل إلى تلف بطانة المعدة، مما يؤدي إلى تقرحات وألم في المعدة، وتزداد المخاطر لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، والذين لديهم تاريخ من الإصابة بقرحة المعدة، وأولئك الذين يتناولون مميعات الدم أو يشربون الكحول.

* يقلل من فرص الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية

الأسبرين جزء من خطة علاج راسخة للمرضى الذين لديهم تاريخ من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية، لكن لا يجب تناول هذا العقار إلا بموجب وصفة طبية وتحت إشراف طبيب مختص.

* يزيد من خطر الإصابة بالنزيف

الأسبرين هو أحد أكثر مضادات التخثر شهرة، مما يعني أنه يميع الدم، وهذا الأمر له مزايا مثل تقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، لكنه يمكن أن يزيد من خطر حدوث نزيف عند التعرض لأي جرح صغير.

* يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون

تشير دراسة أجريت عام 2016 إلى أن الأشخاص الذين تناولوا الأسبرين لمدة 6 سنوات أو أكثر كان لديهم خطر أقل بنسبة 19% للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، و15% أقل من خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي من أي نوع، وقدر الباحثون أن استخدام الأسبرين بانتظام يمكن أن يمنع ما يقرب من 11% من سرطانات القولون والمستقيم و8% من سرطانات الجهاز الهضمي التي يتم تشخيصها في الولايات المتحدة كل عام.

* يسبب طنين الأذن

تناول الأسبرين يوميًا يمكن أن يسبب طنيناً في الأذنين، ويزول هذا الشعور بشكل عام عندما يتوقف المريض عن تناول الدواء.

* تلف في الكبد

تلف الكبد من الآثار الجانبية المحتملة الأخرى لاستخدام الأسبرين بشكل يومي، وإحدى علامات تلف الكبد هي اليرقان، وهي حالة يتحول فيها الجلد وبياض العين والأغشية المخاطية إلى اللون الأصفر.

* إصابة الأطفال بمتلازمة راي

متلازمة راي هي حالة نادرة تسبب ارتباكاً وتورماً في الدماغ، والسبب الدقيق لمتلازمة راي غير معروف، لكنه يؤثر بشكل شائع على الأطفال والشباب الذين يتعافون من عدوى فيروسية، ويمكن أن يؤدي الأسبرين إلى حدوث متلازمة راي، ولهذا السبب يوصي الأطباء بعدم إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين.

* نوبات الصرع

إذا كان شخص ما مصاباً بالصرع أو كان يتناول بعض أدوية الوقاية من نوبات الصرع، فقد يؤثر تناول الأسبرين عليه بشكل سلبي، نظراً لأن الأسبرين يساعد على تمييع الدم، فقد يغير من كمية الدواء في مجرى الدم، ومن الأفضل استشارة الطبيب قبل استخدام الأسبرين لأي حالة مرضية.

التعليقات مغلقة.