المجلس الوطني ل ffd,المنعقد عن بعد يدعو الحكومة إلى إعادة النظر في إختياراتها الإجتماعية و الإقتصادية.

عقد المجلس الوطني لحزب جبهة القوى الديمقراطية دورته عن بعد، يوم الإثنين  الماضي من هذا الشهر ، تحت شعار المؤتمر التأسيسي للحزب ” تصور جديد لمغرب جديد”، بما يعكسه هذا الشعار من إرادة البناء المتجدد للحزب، وبما لايزال يمثله كهدف مركزي، وحاجة حيوية لفعل سياسي جاد.

وبعد دراسته للتقرير الذي قدمه الأخ الأمين العام المصطفى بنعلي أمام هذه الدورة، التي انعقدت باسم الفقيدين عبد الرحمان المتيوي وعثمان بعيد، تكريما لروحيهما وعطاءهما للحزب والوطن، بما هو، في ذات الوقت، تكريم رمزي لجميع ضحايا وشهداء فيروس كورنا المستجد.
وانطلاقا من استحضاره للدلالات القوية، الصريحة والرمزية، لذكرى تقديم وثيقة الاستقلال يوم 11 يناير، وللسياق العام الذي تخلد فيه هذه السنة، في علاقة بالتفاعلات الجيو-استراتيجية لتطورات القضية الوطنية الأولى، وبالانتصارات المتتالية الديبلوماسية والميدانية، التي تزكي الترابط العضوي بين معركتي البناء الديمقراطي وترسيخ السيادة الوطنية.
واعتبارا لتشخيصه للوضعية العامة التي تعيشها البلاد، في ظل ما تفرضه المرحلة من تحديات كثيرة ومتعددة، تفرض على الحكومة الخروج من تدبيرها المعهود، المتسم بغياب الرؤية، وضعف الاستباقية، واستبعاد المقاربة التشاركية في اتخاذ القرار المصيرية.
وتقديرا منه لهوية الحزب ونضاله المستميت من أجل بناء المجتمع الحداثي المتضامن، وفق تصور فكري شامل، تجسيدا للانفتاح الفكري والتنظيمي للحزب، وسعيه الحثيث والطلائعي للمساهمة في بناء وحدة اليسار، بما يعزز القدرة على تلمس انتظارات الإنسان المغربي في بلوغ مداخل وثمار التنمية المستدامة، وعلى الدفاع، في خط نضالي ثابت، عن الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية للمواطن والوطن.
وتثمينا منه للدينامية التنظيمية والإشعاعية، ولجو التعبئة الجماعية المشتركة، التي يعيشها الحزب بفعل عدد من القرارات التنظيمية، التي عززت دينامية هياكل وتنظيمات العائلة الفكرية لجبهة القوى الديمقراطية، وفتحت الباب أمام التحاق أطر وكفاءات حزبية وسياسية من مختلف التوجهات والحساسيات اليسارية الكامنة في ثنايا المجتمع المغربي بكل مكوناته.

وتجدر الاشارة ان المجلس الوطني هنا جميع عضواته وأعضاءه على ما بذلوه من جهود لإنجاح أشغال هذه الدورة، بما يقوي العزم الأكيد لجميع مناضلات ومناضلي الحزب للمضي قدما على درب تحقيق المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي التقدمي، يؤكد أن نجاح الحزب يتوقف على تقوية الذات التنظيمية وتأهيلها لمواصلة العمل على تنفيذ مشاريعه وتصوراته وأفكاره ومقترحاته، وإخراجها إلى الوجود، ومن خلال استعداده الدائم للمساهمة البناءة في تأهيل العمل السياسي والحزبي لاستشراف مستقبل المغرب المأمول.

 

التعليقات مغلقة.