الفقيه.. أو الطالب ..في القصة الشعبية الأمازيغة ..غتاد سنغت غتادؤرت سينغ..

للباحث الحسن اعبا

إن الفقيه في القصص الشعبية الامازيغية سيضل خالدا في دهن الانسان الامازيغي.وقيلت عنه حكايات وحكايات فكما قلت سابقا ان نظرية الانسان الامازيغي حول هده الشخصية متناقضة فمرة يكون هدا الفقيه غبيا احمقا ومرة اخرى يكون فيها شاطرا حادقا.واليكم قصة فقيه آخر لا تقل أهمية عن القصة الأولى وعنوانها..اعرفها وهده لااعرفها..وبالامازيغية..غتاد سنغت غتادؤرت سينغ…

تقول القصة الشعبية السائدة في مناطق تازناخت الكبرى.كان في إحدى القرى فقيها متكبرا لا يعطف على الآخرين ولا يرحم أحدا وليس كريما كما تقول القصة. وذات يوم نزل إلى القرية رجل وكان من عادة الزائرين إلى القرى أنداك أنه إذا نزل شخصا ما على قرية من القرى يلتجأ إلى..تيمزگيدا..أي المسجد ويأكل وينام في بيت خاص للزوار في المسجد مع الفقيه.

وذات يوم نزل إلى قرية من القرى رجل والتجا فورا الى المسجد ليلا قاصدا البيت المخصص للزوار في دلك المسجد وكان الزمن ليلا فلما فرغ الناس من صلاة العشاء التجا الرجل قاصدا الفقيه لعله يجد ما يتعشى به عنده فوجده يأكل فاستأذن منه الرجل لكن الفقيه لم يبالي به فأخذ يأكل وحده هكذا بدون أن يرحب به أو يقدم إليه شيئا يأكله وثارت ثائرة الرجل فلما استيقظ صباحا.

أخد ورقة وقلما فطلب من تلميذ صغير أن يكتب هده العبارة..غتاد سنغت غتادؤرتسينغ..اعرفها وهده لا اعرفها حتى امتلأت الورقة عن آخرها.

فدهب الرجل الى الجماعة اي الى اكابر القرية فاحلف لهم بان فقيهم لم يفقه من العلم شيئا لان الناس في القرية لا يعرفون لا قراءة ولا كتابة العربية. فمد الرجل تلك الورقة للجماعة وطلب منهم اعطائها للفقيه لكي يتلوها، عليهم فاحلف لهم بان دلك الفقيه لا يعرف شيئا فتعجب الحاضرون وذهبوا عند الفقيه فورا فأمدوا له تلك الورقة وطلبوا منه قراءتها أمامهم فأخذ الفقيه يقرا ما كتب في الورقة وهو يقول…غتاد سنغت غتادؤرتسينغ.. اعرفها وهده لا اعرفها وأخذ يردد الجملة فتعجب الحاضرون معتقدين بان الفقيه لا يعرف شيئا فقالوا له..ماذا تعرف ومادا لا تعرف..يا لك من فقيه لا يعرف شيئا فطردوه.
ان الهدف من هده سرد هده القصة هو ان الفقيه ليس ربا يعبد فالإنسان لا يمكن أن يقدس إنسانا اخر حتى وان كان إماما.

وليست هناك حقيقة مطلقة كما يعتقد الاسلاميون او غيره من الشيعة ولا السنيين..

ملاحظة..لقد جمعت اكثر من 200 قصة شعبية امازيغية التي تدور حول الفقيه بايجابيتها وسلبياتها بنواحي تازناختباقليم ورزازات