خسائر بالجملة تصيب مؤسسات جزائرية من رد فعل على ما نشرته “الشروق”

محمد حميمداني

تسبب منشور جريدة “الشروق” الجزائرية ، في رد فعل سيبراني، قاده “هاكرز” مغاربة، كبد أبناكا جزائرية خسائر فادحة.

وهكذا فقد تمكن “هاكرز” مغاربة من اختراق عدة حسابات جزائرية و قرصنة العديد من البرامج الراجعة لمؤسسات بنكية كبرى، مما كبدها العديد من الخسائر و فرض عليها إعادة تطوير نماذج الحماية المعتمدة من طرفها.

وفي هذا الإطار، كلفت هاته المؤسسات إحدى الشركات الفرنسية المتخصصة في مجال الحماية الإلكترونية و البرمجة الرقمية و المعلوماتية، بتطوير نظام الحماية ضد القرصنة لديها مقابل ما يقارب 12 مليون دولار.

يشار على أن ال“هاكرز” المغاربة كانوا قد تمكنوا من اختراق أزيد من 280 موقعا جزائريا، ضمنها مواقع حكومية، أهمها موقع الوكالة الوطنية للتشغيل، والمجلس الشعبي البلدي، و وزارة الطاقة، والصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية لعمال و الأجراء، والصندوق الوطني للتقاعد، حيث نشروا على بعض تلك المواقع المخترقة صورا تشيد بإنجازات المغرب، تحت هاشتاغ “الملك خط أحمر”.

رد شعبي يأتي في وقت تتفادى الرباط أي تصعيد مع الجارة الجزائر، متلافية الرد على استفزازاتها، على الرغم من الجنون الجزائري الذي وصل حد اتهام المغرب، على لسان وزير الاتصال الجزائري، “عمار بلحيمر”، “بشن حرب سيبرانية ضد بلاده من خلال برنامج التجسس المسمى  Pegasusبتعاون مع “إسرائيل”.

في محاولة من النظام الجزائري تصدير أزماته الداخلية من خلال افتعال “حرب” وهمية، لقطع الطريق أمام عودة الحراك الشعبي الجزائري المطالب بالشغل والحرية والديمقراطية، خاصة بعد انفجار شرارته الثانية ضد “عصابة العسكر”، من قلب مدينة “تطاون” مركز الشرارة الأولى التي أطاحت بنظام “بوتفليقة”.

التعليقات مغلقة.