أمن فاس يتفاعل مع شريط فيديو الطفلة “إيمان” العارض للاغتصاب والتعنيف.

محمد حميمداني

بعد انتشار مقطع فيديو يعرض لتعرض فيه فتاة قاصر للاغتصاب من طرف عمها و ابن جيرانها، والتعنيف من قبل “عمها و جدتها”، ومناشدتها من خلاله المسؤولين التدخل لإنصافها، دخلت فرقة “الأحداث” وخلية التكفل بالنساء ضحايا العنف بولاية أمن فاس على الخط، وفتحت بحثا قضائيا في الموضوع، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مساء أمس الجمعة 26 فبراير الجاري ، للتحقق من الوقائع المعروضة من قبل الطفلة، والتأكد من الآثار المعروضة التي تقول إنها نتيجة تعرضها للعنف من طرف أفراد من عائلتها.

ولاية أمن فاس، في بيان حقيقة صادر عنها ، قالت إن قضية الاعتداء الجنسي المعروضة في الشريط، سبق أن شكلت موضوع بحث قضائي ، في شهر يناير من السنة المنصرمة، بعدما تفاعلت خلية التكفل بالنساء ضحايا العنف بفاس، مع شريط فيديو سبق أن طرحه والد الضحية، الذي أبلغ عن تعرض ابنته القاصر لاعتداء جنسي من طرف عمها وجارها.

وأضاف البلاغ، أنه تم إخضاع المشار إليهم لبحث قضائي، وكذلك لسيدتين يشتبه في ارتباطهما بهذه القضية، و أن العدالة أصدرت أحكامها في هذا الملف، وفي نفس الوقت تم فيه إيداع الضحية، وقتها، بمركز لحماية الفتيات القاصرات بموجب مقرر قضائي بغرض التكفل بها.

وأشار البلاغ إلى أن فرقة الأحداث وخلية التكفل بالنساء ضحايا العنف باشرت بحثا قضائيا في الموضوع، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث تم الاستماع إلى الضحية القاصر بحضور ولي أمرها، وأنه لم تتم معاينة أية جروح أو كدمات راهنة أو حديثة عليها، ويجري حاليا تحديد ظروف وتاريخ وقوعها، مشددة على أن البحث القضائي المنجز تحت إشراف النيابة العامة المختصة، هو الكفيل بتحديد الظروف والملابسات الحقيقية لهذه النازلة.

وللإشارة فالطفلة “إيمان”، البالغة من العمر 13 سنة، كانت قد اتهمت عبر مقطع فيديو “عمها” باغتصابها و تعنيفها،  إلا أن المحكمة برأته من تلك التهم، و”جدتها” ب “التعنيف و سوء المعاملة” وهو نفس المآل القضائي الذي سارت فيه الشكاية، فيما تمت إدانة جار الطفلة الذي توبع بتهمة الاغتصاب بسنة حبسا نافذا.

 

التعليقات مغلقة.