“ميركاتو” الأحزاب السياسية.

بدأت تلوح في الأفق معالم “ميركاطو” انتخابي ساخن بين الأحزاب السياسية حول الأسماء البارزة في الساحة، والمرشحة بقوة لحجز مقعد لها  خلال المرحلة المقبلة، إذ تسعى مختلف الأحزاب إلى استقطاب “الأوراق” الرابحة لتعزيز حظوظها في المنافسة على تصدر الاستحقاقات الانتخابية المرتقبة.

ويبدو أن الصراع سيكون ساخنا بين أحزاب “الأصالة والمعاصرة” و”التجمع الوطني للأحرار” و”الاستقلال”، بعدما تمكن الأول في انتخابات 2016 من استقطاب عدد من الأعيان ومحترفي الانتخابات بالحزبين المذكورين وباقي الأحزاب، في سباق تصدر الانتخابات الذي خسره لفائدة غريمه “العدالة والتنمية”.

وأعلن حزب الاستقلال خلال اليومين الماضيين، عن استقطاب رئيس جهة كلميم واد نون السابق والقيادي السابق في حزب التجمع الوطني للأحرار، عبد الرحيم بوعيدة، والتحاقه بشكل رسمي بـ”الميزان”، إذ يرتقب أن يخوض الانتخابات  المقبلة تحت راية حزب الاستقلال.

ويأتي هذا التطور في ظل تحركات يقودها حزب الاستقلال بجهة طنجة تطوان الحسيمة، لاستقطاب عدد من الوجوه السياسية البارزة لترشيحها باسم الحزب في الانتخابات المقبلة، وذلك أملا في استعادة هيبة الحزب ومكانته.

في غضون ذلك، يقود حزب الاستقلال حملة واسعة للتواصل مع عدد من الأوراق الرابحة في مجموعة من الدوائر الانتخابية، إذ نجح الحزب في إقناع الاستاد خالد رضاوي، الشخصية البارزة على الصعيد الوطني والدولي في المجال الرياضي، والذي يعد مرشحا فوق العادة لحصد أحد المقاعد في منطقة دكالة.

كما يجري حزب عزيز أخنوش اتصالات مكثفة مع نواب وبرلمانيين بجهة فاس مكناس، من أجل إقناعهم بالترشح باسم الحزب في الانتخابات المقبلة، ومن ضمنهم أحد برلمانيي حزب العدالة والتنمية، وهو نور الدين اقشيبل، الذي يسعى الحزب إلى ترشيحه بتاونات.

ويتوقع أن تتزايد حدة الصراع والاستقطاب بين الأحزاب السياسية الطامحة إلى تصدر الانتخابات التشريعية المقبلة.

التعليقات مغلقة.