“الفنانة الكبيرة سلوى الشودري”غنيت من أجل المبادئ والقيم وزهدت في الشهرة

 حاورها :فكري ولدعلي

سلوى الشودري ملحنة ومطربة وباحثة أستاذة بالمعهد الموسيقي بمدينة تطوان ،عاشقة للطرب واللغة العربية ،غنت للمرأة وللطفولة المحرومة وللوطن ولفلسطين وللأمة الاسلامية .رئيسة للجمعية المغربية للتنمية الثقافية والاجتماعية

1-أنت مسكونة بالتاريخ، ربما لأنك أصلا من عائلة ترجع جذورها إلى زمن الأندلس السعيد، إلى أي مدى اثر ذلك في مسيرتك الفنية ..؟

لقد جاء جدي الأول إلى مدينة تطوان مع القائد سيدي المنظري وأسر أندلسية كثيرة مطرودين من الأندلس  هاربين من التعذيب الصليبي فارين بدينهم وحضارتهم المتبقية محاولين الحفاظ عليها بكل ما أوتي من قوة وظلوا متشبتين بكل مظاهر الحياة الأندلسية من عادات وتقاليد وعلوم في الفقه والأدب والشعر والموسيقى وكان هذا أهم ما شكل شخصيتي التي استمدت كل مبادئها وأفكارها من هذا العالم الأندلسي الجميل .

زهدت بال،شهرة، وعملت على غرس ثقافة فنية راقية بالقيم الدينية والوطنية السامية بعيدا عن التطرف، من خلال تدريس   الموسيقى؟كان حلمي منذ صغري أن أستخدم ما حباني الله في خدمة مجتمعي،متمردة وثائرة على كل ما يثار حول الفن من أفكار تارة  تحرمه وتارة تجعل منه أداة لجلب الناس للرذيلة  فأخذت على عاتقي مهمة الترفع به إلى أعلى المراتب وزهدت في الشهرة وكل ما يمكن  أن يحققها ، فغنيت لغرس المبادئ والأخلاق الحميدة فكانت موضوعاتي تتأرجح بين المرأة والطفل والوطن والأمة .
2-عرفتك الأوساط الموسيقية كباحثة على صعيد التعليم والتربية الموسيقية، لكن دار الأوبرا المصرية شهادتك مطربة تؤدي أصعب الأغاني وأجملها لاسيما “عليك صلاة الله وسلامه”يامحمد صاحب الشفاعة، كيف حصل هذا..؟

لقد شاركت لسنوات بمؤتمر ومهرجان  الموسيقى العربي كباحثة في أغنية الطفل  وكانت هذه الاحتفالية تجعلني أتواصل بعدد كبير من الدكاترة الموسيقيين مما أثرى معلوماتي الموسيقية ودفعني إلى المزيد من العمل في هذا المجال ، وفي سنة 2010 شاركت في الليلة المحمدية بدار الأوبرا المصرية  وكانت مناسبة رائعة حيث تعرف علي الجمهور المصري الذي أحبني كثيرا وأحببته أنا أيضا وكانت أيضا فرصة أتاحت لي التعامل مع أساتذة في قيادة الاوركسترا وفي الأداء الصوتي.


3-من يسمع أغنيتك من شعر أبي الحسن  الششتريري لايملك إلا أن يأخذه الوجد،ربما لإحساسك العالي بالمفردة الشعرية التي انعكس على مستوى الأغنية، ألا تخشين أن يخذلك الجمهور لاسيما وأن للأغاني الصوفية حلقة استماع ضيقة..؟

بالنسبة للقصائد الصوفية كانت تجربيتي  الأولى و هو أول ألبومي وجاء ذلك لعشقي الشديد للغة العربية والشعر الصوفي

وقد لاقت تلك الأغاني استحسانا كبيرا من الجمهور وبيع الألبوم بشكل جيد وقد نزلتها في اليوتوب حتى يستطيع كل مهتم بهدا الغناء أن يستمع إليها وأجد أن حلقة جمهوري تتسع يوما بعد يوم لانتقالي المستمر بين مواضيع مختلفة وليس فقط الصوفية ولتعاملي مع شعراء وشاعرات معاصرات مثل سهير الداود رحمها الله شريفة السيد ،دنيا الشدادي، العزيزة الشمشام والمصطفى الغباري، الطاهر الكنيزي، سامي مهنا ، د/هداية مدني، وأيضا لموزعين شباب مثل كريم السلاوي ومحمد بنلعلاوي والياس الحسيني ورشدي المفرج.

4-أخر منجز لك ،وماذا عن القادم من الاعمال؟ 

كانت آخر إنجازاتي هي حوالي ست أغنيات خلال السنتين الماضيتين و هي صرخة و سني يالله ، إن شاء الله لاباس،ياما العزم ماغاب ،سابق إلى الخيرات، وقدومك فرحة ، وارتبطت بمناسبتها وخاصة أحداث الكوفيد وما عانته الشعوب من هذه الجائحة  وغنيت لفلسطين وللدول العربية المنكوبة من اليمن إلى ليبيا، وكانت قدومك فرحة بشهر رمضان الفضيل هي آخر ما قدمت والتي كانت بشراكة مع الجريدة الرقمية اليوم 24   وإنشاء الله بعد العيد سأعمل على تصوير أغاني ألبومي الأخير والذي هو بعنوان الحب سبيلنا.


5– لاحظنا أنك اتجهت  مؤخرا الى تصوير كل أغانيك بعد أن كنت ترفضين  الغناء بالأسلوب الشائع، فنحن نعيش في زمن الكليب، التي هي سمة من سمات عصرنا المعولم ، طبعا مع الاحتفاظ برصانة موضوع الاغنية….؟

نعم بالفعل اتجهت إلى تصوير كل الأغاني لأنها عن طريق الكليب تصل أكثر للناس و الفيديو كليب الآن هو الأغنية وفي زمن العولمة لابد من مجارات كل ما هو جديد، وقد استعنت بمخرجين شباب مثل المخرج، حاتم النكراز، محمد سعيد الدردابي عبد العلي التوفيق.

والحمد لله وصلت مشاهدتها إلى نسب عالية وأيضا بثت في قنوات عديدة.

 

 

التعليقات مغلقة.