اعتداء وحشي للشرطة التونسية على شاب يفجر موجة من الغضب‎

محمد حميمداني

أوقدت مشاهد معروضة توثق لقيام أفراد الشرطة التونسية تعرية مواطن بتعرية تونسي و سحله في الطريق العام و الاعتداء عليه بالضرب ، موجة من الغضب العارم في تونس ، حيث أطلقت دعوات لمحاسبة المسؤولين عن الواقعة .

 

جاء ذلك بعد أن تداولت مواقع التواصل الاجتماعي ، منذ يوم الأربعاء الفارط ، مقطع فيديو ، يظهر و يوثق لاعتداء عنيف من قبل رجال الشرطة على أحد الشبان المنحدرين من منطقة “سيدي حسين السيجومي” المتواجدة بضواحي العاصمة التونسية “تونس.

 

و قد أظهرت المشاهد الشاب و هو ملقى على الأرض يتعرض لاعتداء شنيع و حاط بالكرامة الإنسانية عبر التعرض للضرب و الرفس بالأرجل ، بعد أن قام رجال الشرطة بتجريده من جميع ملابسه مع تعريضه للسحل و الجر و سحبه عاريا في اتجاه سيارة الشرطة ، كل ذلك أمام مرأى و مسمع المارة الذين عبروا عن رفضهم و سخطهم اتجاه هذا السلوك الوحشي المهين و الحاط بالكرامة .

 

القضية ارتقت قبة البرلمان التونسي ، خلال جلسته العامة ، المنعقدة اليوم الخميس ، حيث أدان عدد من النواب ، الحادث واصفين إياه ب “الصادم و المسيء لصورة البلاد” ، و مطالبين السلطات القضائية بفتح تحقيق و محاسبة المسؤولين .

 

النائب الثاني لرئيس البرلمان “طارق الفتيتي” استنكر الاعتداء ، و طالب رئيس الحكومة و وزير الداخلية بالنيابة “هشام المشيشي” بتقديم اعتذار للشعب التونسي ، واصفا الحادث بالمهين و المسيء للمؤسسة الأمنية و للشعب و للدولة ، وفق قوله ، مضيفا أنه لم يلحظ هاته المشاهد “إلا في سجن أبو غريب بالعراق” .

 

من جهة أخرى ، اعتبر مرصد الحقوق و الحريات بتونس ، في بيان صادر عنه ، ما وقع بالصادم ، معبرا عن استعداده لمساندة أي جهود قانونية أو حقوقية لملاحقة المعتدين قضائيا ، و محملا المسؤولية كاملة لجميع الحكومات المتعاقبة .

التعليقات مغلقة.