العثماني “يتمنى الفوز مجددا في الانتخابات”

سعد الدين العثماني في الوقت الذي توقع  فوزا ثالثا لحزب العدالة والتنمية في الاستحقاقات القادمة، عاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ليعبر عن رفضه بشدة لمزاعم خصوم حزبه بشأن تراجع الحزب في الانتخابات المقبلة، مشددا على أن الحزب لو كان في حالة تراجع الآن أو متوقع في المستقبل القريب، لما اجتمعت ضده 7  أحزاب، وأتت بالقاسم الانتخابي على أساس المسجلين للحد من اكتساحه الانتخابي أو ظفره بولاية ثالثة.

 

تحدث أمس  العثماني في برنامج “لقاء مع الصحافة” بث على أمواج الإذاعة الوطنية، وقد أكد فيه ولما طالبت الأحزاب ذاتها أيضا بإزالة العتبة في الانتخابات الجماعية، وسعت المعارضة إلى تقديم ملتمس رقابة من أجل إسقاط الحكومة، قبل أن تفشل في ذلك، وتتراجع عنه بسبب انقسامات برزت بين مكوناتها، كما قال العثماني الذي كان يتحدث أمس في برنامج “لقاء مع الصحافة” بث على أمواج الإذاعة الوطنية.

 

وفي معرض تفسيره لظاهرة استمرار فقدان الثقة بالمغرب بين المواطنين والأحزاب من جهة وبينهم وبين المؤسسات من جهة ثانية، حث العثماني لرفع منسوب الثقة، مؤكدا على أن تراجع نسبة المشاركة الانتخابية وانهيارها ليس بالمغرب فحسب بل في العالم بأسره، موضحا بأن هناك”جوا عالميا لاهتزاز الثقة”.

 

ودعا العثماني خصوم “البيجيدي”، إلى العمل على انتقاده بشكل بناء،على أحكام ومعلومات صحيحة ودقيقة، مطمئنا الخصوم ذاتهم بأن الوضعية الداخلية لحزبه سليمة، نافيا حصول انشقاقات داخله بسبب وجود ديمقراطية تسمح للجميع بالتعبير عن آرائهم، ونافيا أيضا تأثير الاستقالات على الحزب والتي تبقى نسبتها ضئيلة، قائلا: “نحن لسنا حزبا ستالينيا، لهم الحرية في التعبير عن آرائهم”، مشددا على أن انتماء أي عضو بالحزب هو فعل طوعي، كما أن تغيير الانتماء والانسحاب منه هو أيضا أمر عادي.

وأعرب إن حزب العدالة والتنمية حقق وعوده، وهو الأمر الذي جعل المواطنين يمنحونه المرتبة الأولى في تاريخ المغرب في الانتخابات السابقة، على الرغم من عدم رضا المغاربة عن قرارات “غير شعبية” كما يقال، ورغم ذلك جددوا ثقتهم بالحزب، قبل أن يتوقع العثماني بأن حزبه سينجح مرة أخرى في الانتخابات القادمة، مشددا بقوله: ” إذا أراد المواطنون أن يحاسبوا حزبا عليهم أن يمنحوه الأغلبية المطلقة”.

 

العثماني وجه انتقادا لاذعا للمعارضة التي وصفها بـ”المرتبكة”، مبينا بقوله: “ودليل ذلك قول بعضهم إن تصويت فريق العدالة والتنمية بالرفض على مشروع قانون القنب الهندي سيدفع بهم إلى التقدم بطلب سحب الثقة من الحكومة، لكن لم يفعلوا، كما قالوا إنهم سيدعون رئيس الحكومة لتقديم حصيلة الحكومة بالبرلمان، لكن لم يفعلوا أيضا”.

وأقر أن أداء حكومته جد مشرف، سواء ما تعلق بدعم الأجور أو دعم الطبقة الهشة أو الطبقة المتوسطة، وهو ما توضحه أرقام مندوبية التخطيط.

 

وقال المتحدث ذاته، “لو لم يكن هناك انسجام بين الوزراء لما تم تحقيق إصلاحات كبرى غير مسبوقة في المغرب”، يقول العثماني، ومن هذه الإصلاحات، الإصلاح الإداري و إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار وإخراج التغطية الصحية للمهنيين، وغيرها من الإصلاحات التي كانت متوقفة منذ سنين طويلة.

وبعد أن وصف العثماني هذه الإصلاحات بأنها جوهرية وليست بالجزئية، ذكر أن الباروميتر العربي، أظهر  أن 86 في المائة من المواطنين بالمغرب راضون على أداء الحكومة، معلنا أن طريقة تدبيرها لجائحة كورونا كانت ناجعة وناجحة.

التعليقات مغلقة.