“عبد السلام اليوسفي ” يقود وساطة لإنهاء التوتر بإساكن نواحي الحسيمة

بقلم:  بشرى خالد

 

قاد البرلماني ورئيس جماعة اساكن عبد السلام اليوسفي وساطة لتهدئة الأوضاع المتوترة التي أضفت بضلالها على مكونات دوار تلارواق، وحضر ممثلو الأخير بدعوة وجهها لهم رئيس الجماعة من أجل عقد جلسة صلح بينهم يوم الاثنين 5 يوليوز الجاري، تكون بداية لصفحة جديدة بين أبناء الدوار، من خلال تجاوز كل النقاط الخلافية بينهم بالنقاش والحوار المتبادل، بدل العنف والقوة التي تؤدي للمزيد من الاحتقان ولا تخدم المنطقة بالبت والمطلق.

وتعود أسباب اندلاع المواجهات الأخيرة بإساكن، إلى جبل 13 مارس المجاور لحدود أزيلا، حيث دخلت ساكنة تلارواق في صراع طويل مع دوار تغيسا ودوار تيدوين، المنتمين لقبيلة بني سدات، ومع تطور هذا الوضع وانفلات الأمور من عقالها ساد “شرع اليد”، واندلعت مواجهات عنيفة، استعملت فيها الأطراف المتصارعة المذكورة مختلف أنواع الأسلحة البيضاء، وكان آخرها ما عاشته ساكنة اساكن صبيحة الخميس الماضي من أحداث دامية أصيب فيها ثلاثة شبان يعملون جميعهم في بيع السمك وينحدرون من دواري تيدوينوتكركورت (بتلارواق) بجروح خطيرة استدعت نقلهم للمستشفى لإسعافهم.

 

مصدر حضر الاجتماع أكد أن رئيس الجماعة والبرلماني عن المنطقة عبد السلام اليوسفي الذي نظم لقاء الوساطة قصد الصلح بين الأطراف نفسها، قد دعاهم للتهدئة واستخدام لغة العقل والحوار في حل الخلافات، بدل العنف الذي لا طائل منه، وتوحيد الصف بين أبناء المنطقة الواحدة، والترافع المشترك عن مصالحها وقضاياها، بدل خلق حسابات وصراعات ضيقة وتصفيتها بطرق تسيء للمنطقة ولأبنائها دون أسباب أو مبررات تجعلها مقبولة، ومن المنتظر أن تسفر الجهود المبذولة عن تقديم تنازلات متبادلة بين الأطراف الممثلة للدواوير الثلاث المعنية، لإنهاء هذه الأزمة التي تستفحل يوما بعد يوم، في انتظار تسوية نهائية لهذا الملف، تنتهي على إثره كل أشكال الإحتجاج والاحتجاج المضاد الذي عرفته مختلف أزقة وشوارع اساكن طيلة الأسابيع والأشهر الماضية .

التعليقات مغلقة.