إسناد وزارة التعليم لرئيس لجنة النموذج التنموي الجديد ، قرار وخيار صائب ،”التنمية مقرونة أولا بإصلاح التعليم”

ذ : بدرالدين الونسعيدي

 

وداعا السيد “أمزازي” ، مرحبا بالسيد “شكيب بنموسى” الوزير الجديد ، الذي يذكرنا برفيقه في الداخلية “حصاد” صاحب أكبر حركة انتقالية ، نتمنى أن يشهد قطاع التعليم في عهده أكبر نهضة تربوية .

 

السيد “بنموسى” تنتظره ملفات ثقيلة و شائكة لإصلاح ما يمكن إصلاحه من اختلالات منظومة التربية والتكوين ، والعمل على إزالة أسباب التوتر والاحتقان داخل القطاع ، وذلك بإيجاد حلول عملية و واقعية لأزمة المتعاقدين ، و معالجة الملفات العالقة والمتراكمة لجميع الفئات من إدماج و ترقيات ، و تحقيق المطالب الآنية و المشروعة لأسرة التربية و التكوين ، و إنصاف لكافة الفئات المتضررة ، و التي طالها الحيف و النسيان .

إن المطلوب تفعيل حلول ناجعة لحل أزمة التعليم ، التي اختزلها تقريره الأخير في ثلاثة أبعاد ، إعادة الثقة بين المدرسة و هيئاتها و المجتمع ، و رد الاعتبار للمدرس عبر الارتقاء بوضعيته ، و تجويد التعلمات لدى التلاميذ ، نعم بدون إصلاح التعليم لا يمكن المضي قدما في باقي الإصلاحات القطاعية الأخرى ، و بدون نهضة تربوية لا يمكن انتظار نجاح أي مشروع تنموي ، فالتعليم هو مفتاح و قاطرة التنمية .

لذا فإن تولي السيد “بنموسى” لحقيبة التعليم هو خيار صائب ، و قرار سيكون له انعكاسات ايجابية على القطاع ، و ذلك لما يحمله النموذج التنموي الجديد من معطيات دقيقة تشخص الوضع ، و توصيات وجب تفعيلها لمعالجة الاختلالات القائمة ، هذا أفضل بكثير من خلق وزارة جديدة مكلفة بالنموذج التنموي الجديد ، فالتنمية مقرونة بإصلاح التعليم أولا قبل كل شيء .

التعليقات مغلقة.