ظلام دامس في “لبنان” بعد نفاذ الطاقة الكهربائية

ج بوهني
غرق لبنان ، اليوم السبت ، في ظلام دامس بشكل كامل بعدما توقّفت المحطتان الرئيسيتان لتوليد الكهرباء جرّاء نفاد الوقود ، وفق ما أعلنت عنه شركة الكهرباء الرسمية بالبلد .
هذا وعرفت لبنان  أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر ، وتواجه منذ أشهر صعوبات في توفير الكميات اللازمة من الوقود لتشغيل محطات توليد الكهرباء.
وهنالك مناطق عدة بالبلد بالكاد تؤمن المؤسسة الرسمية للتغذية بالتيار الكهربائي ساعة واحدة فقط في اليوم ، وسط برنامج تقنين صارم ، كما أن مخزون الوقود الذي تحتاج إليه المولدات الخاصة بدأ ينفد .
وأوضحت شركة كهرباء لبنان ، في بيان اليوم السبت ، أنه بعد توقف محطة  “دير عمار” ، صباح أمس الجمعة ، قسرا عن توليد الطاقة عقب نفاد خزانه من مادة ‘الغاز أويل” ، توقف أيضا محطة “الزهراني” قسرا ، ظهر اليوم (السبت) ، لنفس السبب ، الأمر الذي أدى الى انخفاض التغذية الإجمالية إلى ما دون 250 ميغاواط ، مما انعكس مباشرة على ثبات الشبكة واستقرارها وأدى إلى هبوطها بشكل كامل من دون إمكان إعادة بنائها مجددا في الوقت الحالي.
وفي هذا السياق ، قالت شركة “كهرباء لبنان” في بيانها ، إلى أنه من المحتمل أن تصل ، مساء اليوم ، شحنة مادة الفيول أويل (Grade A)، والتي من المرتقب أن تفرغ حمولتها في كل من خزانات مصبات “الزوق والجية” مطلع الأسبوع المقبل .
ومن جانب أخر أشار مصدر في وزارة الطاقة اللبنانية لإحدى وكالات الأنباء أن الجهود بذلت من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة في أسرع وقت ممكن في  حين أطلقت تدابير عدة من أجل تجّنب العتمة الشاملة .
وبهذا الخصوص يعتبر إصلاح قطاع الكهرباء واحدة من أصعب الملفات التي تواجهها الحكومة الجديدة التي تشكّلت بعد تجاذبات سياسية استمرت 13 شهرا.

التعليقات مغلقة.