انتظارات الشباب من المجلس البلدي الجديد بسطات…النقاش المفتوح

نور الدين هراوي 

 

فتح العديد من الشباب السطاتي على مواقع التواصل الاجتماعي نقاشات هم انتظاراتهم مباشرة بعد تشكل مكتب مجلس المدينة، حيث عبر الكثير منهم عن أملهم في أن يتمكن المجلس الجديد الذي أفرزته انتخابات 8 شتنبر من تغيير العديد من أوضاعهم التي أثارت استياؤهم و تذمرهم في ظل ما أسموه “سوء تدبير المجالس المتعاقبة” التي تهاتفت على خدمة مصالحها الخاصة بدل تطبيق برامجها الانتخابية التنظيرية، أو برامج “كوبي كولي” التي غالبا ما تظل حبرا على ورق، مما يتسبب في إهدار كبير للزمن التنموي و عدم خدمة المصلحة العامة في العديد من الاوراش التنموية التي  تبقى موقوفة التنفيذ على حد انتقادتهم، و لم يستفد منها لا السكان و لا الشباب على وجه الخصوص.

 

و في هذا السياق، توقف شباب من نشطاء الفيسبوك ، أو كذلك عبر مجموعة من الوقفات  الاحتجاجية التي نقلت مباشرة من باب البلدية على الشاشة العنكبوتية، على ضرورة إحداث عدد من مناصب الشغل من خلال وضع برامج أشغال عمومية صغرى و كبرى، خاصة و أن نسبة البطالة تتزايد و أصبحت صاروخية، و بنسبة مرتفعة في صفوفهم، و هذا لن يتأتى و يتحقق  الا بإحياء المنطقة الصناعية التي أصبحت في خبر كان لسنوات، من خلال التفكير الحقيقي و الجدي في  التعاطي مع مطالب مشروعة للشباب بجلب أقطاب استثمارية من خلال مقاربة تشاركية لجمعيات الاحياء و شبابها .

 

من جانب آخر، طالب شباب آخر من المدينة، و بعض النسيج الجمعوي النشيط بإحداث “جواز الشباب” الذي يمنح تخفيضات ملموسة في كل وسائل النقل العمومي، علاوة على استفادة شباب المجتمع السطاتي من مجانية الخدمات التي تقدمها الجماعة خاصة  الفئةالمتراوحة أعمارهم  بين 16 و 30 سنة، كما أكدت ذلك الناشطة الجمعوية”خامسة حاجي” عن ” جمعية التربية و الثقافة و العلوم و البيئة”، مضيفة أن الشباب أحبط جدا بسبب أوضاع اجتماعية و اقتصادية، و أن طموحاته أكبر بكثير، قتلتها أكذوبة البرامج الانتخابية المعسولة ،و يأملون في تغييرها بل القضاء عليها، كالبطالة المتفشية بشكل قياسي داخل أوساطهم من أجل تحسين مستوى عيشهم و الابتعاد عن المخدرات و كل أنواع الجريمة عموما، كما اعتبرت “خامسة” كذلك على أن هذا النقاش المفتوح  و المتواصل على المنصات الالكترونية هو “نقاش صحي” ، إذ يعكس الرغبة الملحة في التغيير نحو الافضل خاصة في ظل معارضة قوية أغلب مكوناتها من شباب طموح وعدت السكان بتقديم معارضة تنموية تخدم المصالح العامة قبل المصالح الخاصة سواء داخل دورات المجلس أو خارجها ، اي بالوقفات أو بالاحتجاجات ، كما هو منشور على المواقع الفيسبوكية.

 

و قد عبرت الفئة الشبابية المتخندقة في المعارضة عن الوضع بقولها، لم نعد نطيق السكوت على فساد المجالس و اغتناءها الفاحش و غير المشروع على حساب السكان و معانتهم التي طالت لسنوات ، أو منذ الموت السياسي للابن البار للمدينة “الراحل البصري” ، و السكان يكتوون بأزمات التنمية و ضياع شبابها في الشغل و في متاهات ترقيعية مغشوشة للطرقات و ماشابه ذلك لتبرير سرقة الميزانيات على حساب خدمتهم و تنمية العاصمة الفلاحية على حد تعبيرهم .

تعليق 1
  1. […] لقراءة الخبر من المصدر […]

التعليقات مغلقة.