لؤي جلال العزعزي صحفي يمني يعرض بيع كليته على الأنترنيت

هناء محمد – اليمن

أنا أريد أن أبيع كليــتي لأنجوا، كم هي لعينه هذهِ الحياة، لن تعرف مقدار سوءها الا عندما تقع مجبرًا بين خيارات أفضلها سيء،
حياة غير عادلة بالمفهوم العام، والشعبوي.

 

حياة أصبحت صراع وحرب يومية لا ينتصر فيها الا الأقوى،حياة الكبار فيها يأكلون الأصغر منهم، والأغنى يسحقون الأفقر، حياة لا يتوانا جشع التجار في تجويع، واستعبــاد الطبقات العاملة.

تنهال الضغوط وتشتد، ولا أحد يهتم بالأخر، وكل في هم نفسه يرفل، عالم وحشي مليئ بالسود والظلام لا يستطيع العيش فيه إلا منعدمي الضمير، ومتحجري القلوب، وغلاض المبدأ… من لا مشكلة لديهم في رؤية جميع الناس من حولهم يموتون جوعًا، وهم يتبذرون إسرافا!.

 

ستدرك ان الحياة مظلمة وظالمة وقاتمة عندما تُخير نفسك بين الإنتــحار أوبــيع عضو من جسدك، لن يرحمك أحد ولن يشفق عليك أحد، يتعامل معك تجار الأعضاء ومجرمي الإتجار بالبشر كسلعة.

 

ولكن قسوة الحياة وضغوط الإلتزامات تجعلك ترضى بتسليع نفسك وتفضيل السيء على الأسوء، فتختار بيع كليتك عن أن يتم قتلك من قبل من لا يتوانى عن تهديدك.

 

العيش بخوف وترقب وإنعدام الآمان وفقدان مغزى الحياة في البقاء وحيدًا، متخفي، وهارب. عندها قد تفضل الموت فضلًا عن بيع كليــتك.

 

ولهذا وبعد تخلي جميع المنظمات والمؤسسات والزملاء والرفاق عني، أعلن رغبتي النابعة عن القناعة التامة وبعقلٍ واعي ومدرك، قررت بيع كليــتي وأتخلى تمامًا عن جنسيتي لهذا الوطن، الذي لم يتوقف عن دفني حيًا في البؤس والألم والمُعاناة، وسأهيم في أي أرضٍ قد تضمن لي حياةً كريمة وآمنة وحرية أتنفس بها، ولو بكليةٍ واحدة، زمرة الدم (O موجب)، تواصلوا بي على الخاص، فقط من سيتعامل مع الأمر بجدية لستُ بحاجة لنصح، فكرت جيدًا، ومليًا، ولم أجد منفذًا آخر!.

تعليق 1
  1. […] لقراءة الخبر من المصدر […]

التعليقات مغلقة.