استياء الأولياء و تنديد المجتمع المدني عنوان فوضى محيط المؤسسات التعليمية ببرشيد ، فأين الأمن؟

تعيش المؤسسات التعليمية ببرشيد على وقع الفوضى و انعدام الأمن و ما يصاحب كل ذلك من ظواهر مرضية تؤثر على التلقي السليم للتلاميذ ، و هو ما جعل آباء و أمهات أمور التلاميذ و الجمعيات المحلية تدق ناقوس الخطر.

فمحيط المؤسسات التعليمية ببرشيد يعرف ظواهر مرضية غريبة تتمثل في التحرش الجنسي بالتلميذات و انتشار الكلاب الشرسة و صولات الدراجات النارية و انتشار المخدرات و الازبال، و ما دون ذلك فدون من الظواهر السلبية التي نقلتها فعاليات من المجتمع المدني .

 

فغياب الأمن أصبح ظاهرة عادية في محيط هاته المؤسسات أمام غياب المراقبة الأمنية ، في وقت نتحدث عن خلق فرق خاصة بأمن المؤسسات التعليمية للحد من انتشار الظواهر المرضية التي تعشش بمحيطها و تصطاد الطرائد من التلميذات و التلاميذ على حد سواء ، و في ظل صمت مسؤولي التربية و التكوين و جمعيات آباء و أمهات التلاميذ ، و تقاعس الأجهزة الأمنية عن أداء واجبها المهني في الضرب و بقوة على أيدي كل أشكال الجريمة.

كل هذا ينضاف لظاهرة انتشار الأسواق العشوائية لبيع الخضر و الفواكه بالقرب من هاته المؤسسات ، و التي تم خلقها بمباركة من المجلس الجماعي السابق ببرشيد ، و بتنسيق مع السلطات ، بعدما أغلق المجلس الجماعي السابق ببرشيد السوق الأسبوعي .

 

و في تصريح لجريدة “أصوات” ، أكد “جلال العناية” ، الفاعل النقابي و رئيس نادي الصحافة و الاعلام ببرشيد ، أن الأسر تبدل مجهودات من أجل تربية و تعليم أبنائها ، و نفس الشيء تقوم به المؤسسات التعليمية من خلال أطرها التربوية و الإدارية ، بالرغم من الانتقادات الموجهة لكل من الأسر و الأطر التعليمية ، فإن هذه المجهودات أصبحت غير ذي جدوى في ظل انتشار ظواهر سلبية باتت تهدد جيل المستقبل من قبيل انتشار المخدرات بكل انواعها والتحرش الجنسي والكلاب الشرسة والدراجات النارية والباعة المتجولين بمحيط المؤسسات التعليمية خاصة منها الاعدادية والثانوية .

 

و دعا “جلال العناية” أمن برشيد إلى بذل جهود مضاعفة لحماية التلاميذ والأطر التعليمية من خلال حملات واسعة ومستمرة لردع المنحرفين والغرباء من التسلل لمحيط المؤسسات التعليمية ، كما طالب المجلس الجماعي الجديد ببرشيد بفتح السوق الأسبوعي للحد من انتشار الباعة المتجولين الذين يتخذون من محيط المؤسسات مكانا قارا لبيع سلعهم ، و ناشد كل الفعاليات الجمعوية والحقوقية الجادة بتنظيم لقاءات تحسيسية داخل وخارج المؤسسات التعليمية بغرض تحسيس المتعلمين بخطورة ظاهرة الانحراف الأخلاقي والسلوكي وتنامي العنف بمحيط المؤسسات التعليمية .

التعليقات مغلقة.