الشرطة تنفي ولجان التحقيق غائبة.. من يطلق الرصاص على المتظاهرين في السودان؟

أعلن رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ في البلاد وتعليق العمل ببعض مواد الوثيقة الدستورية؛ في خطوة تلت إجراءات شملت اعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأعضاء في حكومته ومسؤولين آخرين، ووصفتها وزارة الإعلام بـ”الانقلاب العسكري المتكامل الأركان”.

 

أثار سقوط عدد من الضحايا في المظاهرات الرافضة لقرارت  قائد القوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان القلق والتساؤلات بشأن الجهة التي تطلق الرصاص على المتظاهرين، ففي الوقت الذي تنفي فيه الشرطة ذلك، يلقي عليها المتظاهرون باللوم، في حين تغيب لجان التحقيق المستقلة.

 

وقد سقط عدد من القتلى ومئات الجرحى إثر الاحتجاجات التي انتظمت في العاصمة السودانية (الخرطوم) بعد إعلان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الاثنين الماضي حالة الطوارئ، وحلّ مجلس السيادة والوزراء، وتعطيل العمل ببعض مواد الوثيقة الدستورية التي تحكم الفترة الانتقالية.

 

وأطلقت قوات عسكرية الرصاص الحي على تجمعات المحتجين التي أخذت في الاتساع؛ وقتل على إثر ذلك 8 من المحتجين وأصيب أكثر من 100 بدرجات متفاوتة.

 

ووفق مصادر عليمة  إن رصاصا كثيفا أطلق على المحتجين من اتجاه القيادة العامة، وتضيف أن قوات من الجيش حاصرت سكن الطالبات القريب من مقرّ القيادة العامة، ومنعت الجميع من الخروج.

 

وان عددا من مقارّ السكن الطلابي اقتحمتها بعض القوات النظامية بعد التحاق الطلاب بالمحتجين.

 

من جهتها، تقول عضوة نقابة الأطباء السودانيين هويدا محمد الحسن  إن 8 قتلى سقطوا، وإن عدد الجرحى تجاوز 40 جراء استخدام الرصاص والعنف، ولم تشكل السلطات لجان تحقيق للكشف عن الجهات التي أطلقت الرصاص.

المصدر الجزيرة

 

التعليقات مغلقة.