ج بوهني
يأتي ذلك بعد انتشار صور لشاب مغربي مقيد ويتعرض للتعذيب بالمركز المذكور على نطاق واسع على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي ، الأمر الذي أعقبه فتح تحقيق في الواقعة من طرف سلطات كوريا الجنوبية .
وكان الشاب المذكور، وهو في الثلاثينيات من عمره، قد قدم في وقت سابق ملتمسا إلى هيئة مراقبة حقوق الإنسان في المغرب، أكد فيه تعرضه للتعنيف و التعديب الشديد أثناء احتجازه، شهر يونيو المنصرم، بمركز معالجة الهجرة في “هواسونغ”، المتواجد على بعد حوالي 40 كيلومترا جنوب العاصمة الكورية “سيول”.
وفي سياق متصل ظهر الشاب المغربي المحتجز في الصور المسربة، و قد اتهم المسؤولين عن المركز بربط أطرافه الأربعة على ظهره وتغطية رأسه وتقييده بشريط لاصق ورباطات كابلات فضلا عن وضعه في زنزانة انفرادية، حيث ظل في تلك الوضعية ساعات طوال .
وفي تفاعلها مع هذا الموضوع ، قالت وزارة العدل الكورية الجنوبية في بيان صادر عنها أنه “من خلال تحقيق لتقصي الحقائق، تم تأكيد حالة انتهاك حقوق الإنسان، حيث تم استخدام معدات وقائية على الأجنبي المعني بطريقة غير مستندة إلى القانون”.
وفي محاولة منها للتنصل من المسؤولية، ألقت الوزارة باللوم على فهم المسؤولين “غير الكافي” للموضوع، وعدم تثقيفهم بشأن استخدام معدات الحماية فضلا عن الافتقار إلى الوسائل للتعامل مع الأجانب المتمردين المحتجزين.
وأكدت الوزارة أنها ستراجع اللوائح التي تحكم استخدام معدات الحماية للأجانب المحتجزين وإجراءات احتجاز المهاجرين غير الشرعيين على التوالي لمنع تكرار حالات مماثلة.
هذا ولم تقدم الوزارة في بيانها أي اعتذار بخصوص هذا الموضوع، كما لم تتعهد بإنصاف الشاب المغربي ورد الإعتبار اليه .
اعتقال و تعذيب مغربي بكوريا يثير غضبا بمواقع التواصل الاجتماعي
التعليقات مغلقة.