ظاهرة المجانية من طرف رجال القوات المساعدة في الأسواق الشعبية

سوق الاثنين عين العودة / رشيد الشعبي

سوق الاثنين عين العودة / رشيد الشعبي

 

بعد جولة في السوق وابتضاع ما يلزم من خضروات وفواكه توقفت لأشرب كوب عصير قصب السكر، وفجأة وقف أحد أفراد القوات المساعدة التابع لإحدى المقاطعات بعين العودة المكلف بالنظام في السوق، وطلب كوب عصير أيضا، وبعد الانتهاء من شرب العصير ذهب دون أداء ثمنه البسيط الذي لا يتعدى خمسة دراهم .سألت بائع العصير بكل فضول لأنني كنت أعرف أنه لن يؤدي الثمن .فقال لي البائع مبتسما :
(معندي مندير هاد المخازنية متيشربوش غير العصير فابور راهم تيتقضاو الخضرة واللحم فابور .الصبر وصافي)
وأضاف بائع العصير المسكين أنه يؤدي ثمن المكان في السوق خمسون درهما، و واجب الكراء، و يأتي عنصر من القوات المساعدة، و بكل وقاحة يشرب العصير مجانا تم يأخد عنوة ما يحتاج إليه من خضروات وفواكه وحتى اللحم.
ظاهرة (فابور) تنتشر في كل الأسواق الشعبية والباعة هم من يساهمون في انتشار هذه الظاهرة. لماذا لم يطالب بائع العصير بثمن الكوب؟
لماذا لا يطالب بائع الخضر بثمن ما أخده المخازني ؟ وهكذا …كل بائع يطالب بالأداء لا مجال للمجانية . المخازنية في السوق يؤدون مهامهم . ويتقاضون أجرا مقابل مهامهم.
ليس كل المخازنية يصدر منهم هدا السلوك الوقح في الحقيقة .ولكن عديمو الضمير موجودون بالفعل . ويجب صراحة إنهاء هذه الظاهرة . والباعة هم من يجب أن يتخذوا القرار بإيقاف المجانية لأي كان مهما كانت صفته.

التعليقات مغلقة.