محمد حميمداني
أقام أربعة محامين مغاربة، دعوى قضائية ضد مستشار الأمن القومي الصهيوني السابق، مائير بن شبات (ذا الأصول المغربية)؛ متهمين إياه بالمشاركة في ارتكاب “جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”، أودت بحياة أطفال، بينهم أربعة طفلات مغربيات، خلال العدوان الأخير على غزة.
جاء ذلك عبر بيان مشترك أصدره المحامون الأربعة ضمنوه أنهم تقدموا بمذكرة دعوى إلى محكمة الاستئناف بالرباط ضد “مائير بن شبات”.
وأوضح المحامون الموقعون على البيان و هم كل من “عبد الرحمن بن عمرو”، و”عبد الرحيم الجامعي”، و”عبد الرحيم بنبركة”، و”خالد السفياني”، أن “بن شبات” كان في غرفة العمليات إلى جانب رئيس الوزراء الصهيوني السابق “بنيامين نتنياهو”، ورئيس أركان الحرب في الكيان “أفيف كوخافي”، وأنه يقف وراء هذه الجريمة الشنيعة.
من جهته قال المحامي “السفياني”، إن الأمر يتعلق بمتابعة مجرمين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية خلال العدوان الذي استهدف الفلسطينيين، مضيفا أن من بين الذين تقدموا بالدعوى عائلة طفلة مغربية تبلغ من العمر ثلاثة عشر سنة، كانت ملكة جمال أطفال غزة، فأصبحت جثة متفحمة بعد العدوان.
و للإشارة فقد شن العدو الصهيوني في مايو/ أيار الماضي، عدوانا على غزة دام لمدة 11 يوما، أسفر عن استشهاد 243 شخصا، بينهم 66 طفلا.
كما تجدر الإشارة إلى أن “بن شيات” هذا كان ضمن الطاقم الموقع، في الرباط، على اتفاقية التطبيع مع “إسرائيل”، بعد أن تم إيقافها سنة 2000، و هو نجل الحاخام المتطرف “مخلوف بن شبات”، و قد لعب دورا بارزا في عمليات التطبيع، وهو ما جعله أحد أكثر المقربين من رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو”، و قد شغل مناصب أمنية عدة، وتدرج في جهاز الشاباك، ليترأس قسم الإنترنت والتجسس، كما لعب دورا كبيرا خلال حربي غزة 2008 و2014.
التعليقات مغلقة.