البيان الختامي لمنظمة التجديد الطلابي

استنكار البيان لقرارات الحكومة الرامية إلى إفراغ الشواهد الجامعية من قيمتها

البيان الختامي لمنظمة التجديد الطلابي

استنكار البيان لقرارات الحكومة الرامية إلى إفراغ الشواهد الجامعية من قيمتها

 

 

المجلس الوطني | الدورة الأولى برسم مرحلة 2021-2023 

البيان الختامي

التأم بحمد الله وتوفيقه المجلس الوطني لمنظمة التجديد الطلابي في دورته الأولى برسم مرحلة 2021-2023، يومي السبت والأحد 14-15 جمادى الأولى 1443هـ الموافق لـ 18-19 دجنبر 2021م بالدار البيضاء، في أجواء نضالية سادتها روح الأخوة الصادقة والشورى الملزمة والتعبير الحر.

وقد افتتح المجلس بكلمة للأخ مصطفى العلوي رئيس المنظمة، استهلها بالإشادة بنجاح المؤتمر الوطني التاسع والثناء على اللجنة التنفيذية التي دبّرت المرحلة السابقة 2019-2021 بكفاءة واقتدار برئاسة الأخ محمد حمزة إدام، رغم الظروف الاستثنائية التي اشتغلت في ظلها، والتي تمثلت أساسا في التداعيات الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد – كوفيد 19.

وخلال ترحيبه بأعضاء المجلس الوطني، أكد الأخ الرئيس على ضرورة اضطلاع هذه الهيئة بجميع صلاحياتها في مناقشة برامج وميزانيات المنظمة والمصادقة عليها، وكذا الرقابة على أعمال وقرارات ومواقف اللجنة التنفيذية والفروع، بما يعزز رصيد الشفافية والديمقراطية في تسيير المنظمة مركزيا ومحليا، وينهض بمستوى أدائها العام.
بعد ذلك، انتقل الأخ الرئيس لعرض تصور اللجنة التنفيذية لإدارة المرحلة المقبلة 2021-2023 وفق التوجهات التي رسمها المؤتمر وفي إطار الانضباط لأدبيات المنظمة وتقاليدها، بنَفَسٍ تجديدي يهدف إلى بعث روح جديدة في العمل الطلابي الإسلامي خاصة، وفي الحركة الطلابية بصفة عامة.

كما تطرق الأخ الرئيس لأهم المستجدات على مستوى الجامعة والوطن وقضاياهما الراهنة، وكذا بعض المستجدات الدولية التي أَبْرزَ مواقف المنظمة منها ومنهجية صياغة هذه المواقف وخلفياتها.

وعقب كلمة الأخ الرئيس، ناقش المجلس الوطني ثم صادق على البرنامج والميزانية السنويين للمنظمة برسم سنة 2022، كما عقد لقاء تواصليا مع الأستاذ “عبد العزيز أفتاتي” حول موضوع “راهنية فكرة الإصلاح في السياق المغربي المعاصر”، ليختتم المجلس أشغاله بالتعبير عن المواقف التالية:

1️⃣ إشادته بالجاهزية النضالية العالية التي أبدتها اللجنة التنفيذية وفروع المنظمة عبر مساهمتهما الكبيرة في الدينامية الاحتجاجية التي تعرفها الجامعات في الآونة الأخيرة، وتنزيلها لعدد من الأنشطة العلمية والفكرية والثقافية الهادفة.

2️⃣ توجيهه اللجنة التنفيذية والفروع إلى ضرورة تكثيف الحضور في الساحات الجامعية نضالا وتأطيرا، مع التركيز على الانخراط في المعارك والمبادرات الطلابية والفصائلية الوحدوية التي تضع مصلحة الطلبة والجامعة فوق كل الاعتبارات.

3️⃣ تنديده بمظاهر الارتباك والتسرع والجهل بالواقع وسوء التواصل التي تَطْبع تدبير الحكومة الحالية لقطاع التعليم والتعليم العالي، واعتباره أن استمرارها على هذا النحو سيُولّد حراكا شبابيا لن تكون هذه الحكومة قادرة على استيعابه، بالنظر لتركيبتها الهجينة والأصول الاجتماعية والسياسية لأعضائها المُفتقدين للمعرفة اللازمة بالمجتمع المغربي وقضاياه الاجتماعية الراهنة.

4️⃣ استنكاره لقرارات الحكومة الرامية إلى إفراغ الشواهد الجامعية من قيمتها، في سعيها إلى تقليص عدد المقبلين على الالتحاق بالجامعات وتحويل وجهاتهم قصرا إلى الالتحاق بمسالك تكوينية مهنية ذات آفاق محدودة، تتمثل أساسا في تسخير أبناء الشعب المغربي لخدمة رأس المال الأجنبي والمحلي الاحتكاري بأجور متدنية.
وفي نفس السياق، رفض المجلس اعتزام الحكومة العودة إلى اعتماد التعليم عن بعد، في خطوة مكشوفة ترمي إلى تطويق الحراك الطلابي الذي يحمل مطالب مشروعة وعادلة في مسيرات ووقفات احتجاجية سلمية داخل الجامعات وخارجها، وهي الخطوة التي لا علاقة لها بتطور الوضعية الوبائية أو بحرص الحكومة على سلامة الطلبة والأساتذة والإداريين.

5️⃣ متابعته لتطورات محاكمة 5 أساتذة بجامعة الحسن الأول بسطات بتهم تتعلق بالابتزاز والتحرش الجنسي واستغلال النفوذ. وإذ يعبر المجلس عن احترامه للقضاء ويدعو لترتيب الجزاءات اللازمة في إطار احترام القانون وشروط المحاكمة العادلة، فإنه يقترح إشراك ممثلي الأساتذة والطلبة ومنظماتهم المدنية والنقابية في إرساء ميثاق للقيم والأخلاقيات بالجامعة.

6️⃣ استنكاره للتراجعات الخطيرة التي تعرفها بلادنا في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات العامة، ودعوته العقلاء في الدولة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والنخب الثقافية والعلمية إلى الدفع في اتجاه استعادة مبادرة الانتقال إلى الديمقراطية التي اختطفتها جبهة النكوص.

7️⃣ دعمه المطلق للوحدة الترابية للمملكة المغربية من سبتة إلى الكويرة ضد الاستهدافات المقيتة التي تقودها بعض الأنظمة والمليشيات، وتأكيده انخراط المنظمة غير المشروط في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية والقضية الفلسطينية، باعتبارهما وجهين لعُملة الصمود والإباء والتمسك بالحقوق التاريخية للشعوب في ممارسة سيادتها على أراضيها، وذلك في إطار تحيز المجلس للقضايا العادلة والشعوب المظلومة (أقلية الإيغور في الصين، مسلمي الروهينغيا في ميانمار..).
8️⃣ تنديده بتنامي التطبيع المغربي الصهيوني (تدنيس عدد الصهاينة لبعض الجامعات المغربية، زيارة مجرم الحرب الصهيوني من طرف مسؤولين مغاربة سامين..)، واعتباره أن التعاون الأمني والعسكري مع الكيان الصهيوني خطر على الأمن القومي للمملكة وسلامة أراضيها ووحدة شعبها، لاسيما في ظل القمع والتضييق الذي تمارسه السلطات على مناهضي التطبيع، في محاولة بائسة منها لفرض توجهها بالقوة.

9️⃣ دعوته القوى الحية في المجتمع إلى النضال السلمي والاحتجاج المسؤول دفاعا عن الحرية والكرامة والقضايا العادلة، مع ضرورة نبذ وتلافي كل ما من شأنه أن يسيء لرموز الوطن أو يتسبب في انقسام وصراع أبنائه.

عاش الوطن عزيزا شامخا
عاشت الحركة الطلابية صامدة مناضلة
عاشت منظمة التجديد الطلابي حرة أبية

الدار البيضاء في: 15 جمادى الأولى 1443هـ
الموافق لـ 19 دجنبر 2021م

توقيع:
مصطفى العلوي
رئيس منظمة التجديد الطلابي

#منظمة التجديد الطلابي
#حوارعلم تجديد_نهضة

التعليقات مغلقة.