حوار مع الفائزة بأفضل قصة قصيرة في مسابقة سفراء الأدب 2021‎‎

حوار.. عمر لوريكي؛

حفصة اسرايدي؛ كاتبة واعدة وفنانة مبدعة تشكيلية، من مواليد سنة 1999 بمدينة خريبكة، قاطنة الآن بمدينة مرتيل، طالبة في السنة الأخيرة بالمدرسة العليا للأساتذة تخصص مادة الرياضيات، رأت النور في بيت أسري يعشق الأدب ويؤمن بالفن، فكان التحفيز والدعم يشهدان على والدة تحب الإبداع وتهتم به ووالد يساير موهبة ابنته ويدعمها، هذه العوامل جعلت حفصة ذات 22 ربيعا تمر من مسار حافل بالإنجازات من أبرزها:

✓فائزة بالمرتبة الأولى في المسابقة الوطنية للقصيدة والقصة المنظمة من طرف بيت المبدع.

✓فائزة بالمرتبة الثالثة في مجال القصة بالمسابقة الدولية المنظمة من طرف مهرجان همسة الدولي في القاهرة.

من الفائزين باللائحة الطويلة في مسابقة ” تلك القصص” الدولية للكتابة.

نشرت لها قصة بعنوان: “ميلاد جديد” في مجلة المشكاة.

وبكتاب مشترك بعنوان “تماما كالأصابع”.

✓فائزة بالمرتبة الأولى في مسابقة شغف الكتابة بمدينة وجدة.

نشر لها إبداع أدبي بجريدة الشرق بدولة مصر.

✓فائزة بالمركز الأول في مسابقة إبداعات منزلية خلال الحجر الصحي.

✓حاصلة على لقب “سفيرة المتطوعين” سنة 2018 بعد برنامج تزيين المدارس العمومية بالمناطق القروية والنائية (دوار تورشت نواحي ست فاظمة، دوار آيت حساين بإقليم إفران, دوار قصر نصراط بإقليم زاكورة ..)

✓حاصلة على تكريم من تنظيم المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بخريبكة بشراكة مع الفدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ بعد برنامجي التطوعي المتمثل في تزيين المؤسسات التعليمية بالإقليم في المجال الحضاري والقروي وذلك بجداريات تربوية وتحسيسية.

أقامت معرضا فرديا بدار الشباب الزلاقة بمدينة خريبكة.

✓فائزة بالمرتبة الأولى في مسابقة الفن التشكيلي المنظمة من طرف المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية.

***********”

منذ متى بدأت الكتابة ومن شجعك على ذلك؟

أحد الأسباب الرئيسية التي جعلتني أكتب يعود لاهتمامي بمجال القراءة في سن مبكر، فقد اعتدت تفقد المكتبة الصغيرة في منزلنا وتصفح صفحات الكتب التي كانت متنوعة؛ روايات، كتب علمية، قصص خيالية، بحوث أكاديمية، الخ. وقد كانت بركة لي أن يكون والدي مهتمان بمجال الأدب، فقد شجعني كلاهما على المطالعة وعلى محاولة الكتابة، لكنني ظللت اعتبر كتاباتي مجرد خربشات على ورق بحكم أن مساري الدراسي علمي، لكن بانتقالي إلى الثانوية صادف أن كلفنا أستاذ مادة اللغة العربية بإعادة صياغة نص بأسلوبنا الخاص، وبعد اضطلاعه على ما كتبت، تبينت له موهبتي في الكتابة، وشجعني على الاستمرار في صقلها، ومن هنا بدأت رحلتي من خلال المشاركة في المسابقات واللقاءات الأدبية.

هل لك مؤلفات؟ وإذا كان لا، هل فكرت يوما ما بتجميع إبداعاتك بين دفتي كتاب؟

ليست لدي مؤلفات بعد، لكن لي منشورات في مجلات وكتب مشتركة، وأفكر في تجميع إبداعاتي بين دفتي كتاب، قد تكون مجموعة قصصية أو دوانا شعريا أو كلاهما.

ما عوائق إصدار مؤلف بالنسبة للمبدع (ة) المبتدئ(ة)؟

أجد أن عوائق إصدار الكاتب المبتدئ لمؤلفه تتخذ شكلين رئيسيين؛ مادي و معنوي، المادي يتمثل في طباعة المؤلف وتصميمه ونشره، الشيء الذي يجعلك في مواجهة مبالغ ضخمة تطلبها دور النشر لطباعة الكتاب ولتوفير مصمم ومدقق لغوي، وفي نهاية المطاف ستكون نسبتك من الأرباح ضئيلة جدا لأن الكاتب لا يتحكم في سعر الكتاب وتقارير المبيعات غالبا ما تكون سرية، ناهيك عن حذف الأجزاء والعبارات التي لا تناسب سياسة دار النشر التي اخترتها، أما من جهة أخرى، أغلب الكتاب يجدون مشكلة في تسويق كتبهم و عرضها على الجمهور، بل في إقناع هذا الجمهور باقتناء الكتاب، ولا يخفى على أحد واقع القراءة بالوطن العربي بشكل عام و بالمغرب بشكل خاص، هنا تتجلى العوائق المعنوية، لأن محتوى الكتب لم يعد يستهوي القراء بقدر ما يستهويهم الغلاف الجذاب، الطباعة الفاخرة والمقدمة والوصف التسويقي المثير الذي سيمكنه من أخد صورة له وبجانبه فنجان قهوة لينشرها على صفحته على الانستغرام.

ما شعورك وأنت تفوزين بأفضل قصة قصيرة في مسابقة سفراء الأدب في دورتها الأولى؟

لحظة إعلان فوزي بجائزة أفضل قصة قصيرة في مسابقة سفراء الأدب، انتابني شعور بالفخر والرضى خاصة بعد بث مشاركتي على الشاشة وقد تضمنت انتسابي لمدينة خريبگة، التي انطلقت رحلتي منها وتستمر بفضل تشجيع سكانها الطيبين لي، ومتابعتهم ودعمهم لمساري، فانتسابي لها يظل أكبر فخر بالنسبة لي.

وما انطباعك حول طباعة قصتك ضمن كتاب سفراء الأدب؟

طباعة قصتي ضمن كتاب سفراء الأدب يعتبر تشريفا ودعما لي وتحفيزا لكل الشباب المبدع الطموح، وكما تقول جاكلين روس “الإنسان – فكرة”، والأفكار في رأيي لا تموت، فما دامت أفكاري على الكتاب حية، سأظل خالدة.

هل تستطيعين التوفيق بين دراستك والكتابة والإبداع؟

صحيح أن مجال دراستي _ الرياضيات_ يستدعي تخصيص وقت وجهد كبيرين لمواكبة الدروس والمحاضرات، لكنني أجد أن الكتابة و الإبداع لهما تأثير إيجابي على مساري الأكاديمي، وأستطيع التوفيق بينها من خلال تخصيص وقت كاف للدراسة، و عدم إضاعة الفرص التي تتاح لي في مجال الكتابة والإبداع، و أشير إلى أن للرياضيات علاقة بالأدب، إذ يعتقد البعض أن هناك تباعدا بينهما، باعتبار أن الأولى مجرد أرقام و معادلات على عكس الأدب الذي يحتوي على كلام شاعري و عبارات تلامس وجدان القارئ، في حين أن التلاعب بالكلمات والألفاظ و المعاني الخفية وراء السطور تستدعي عقلا رياضيا لأن التفكير في المعنى المستتر لا يأتي إلا بالعقل وتكوين تلك الألغاز يعتبر رياضة ذهنية، لذلك نجد العديد من علماء الرياضيات في القرون الماضية تذوقوا الشعر و عشقوه كابن الياسمين وابن الهائم و نجد شعراء أيضا نظموا شعرا تضمن عمليات حسابية أبرزهم زرقاء اليمامة حين قالت: “ليت الحمام ليه …ونصفه قديه إلى حمامتيه … صار الحمام ميه”

ما طموحاتك في المستقبل

الطموح كلمة بسيطة لكن معناها كبير، ويكون نتاجا لمجموعة من الأحلام والأمنيات التي توضع في قالب واحد يستهدف تحقيق هدف معين، لذا لا أستطيع حصر مستقبلي في هدف معين، كل ما أصبو إليه ألا أعيش حياة نمطية مألوفة تنتهي بوظيفة وشراء منزل، سأقول إذا أن طموحي هو ألا أتوقف عن تحقيق أهدافي واحداً تلو الآخر، فحينما سمعت اسمي كفائزة بأفضل قصة قصيرة، تبادر إلى ذهني السؤال التالي:” ما الهدف الذي سأعمل على تحقيقه الآن؟”

التعليقات مغلقة.