“بايدن” يفرض عقوبات على روسيا ويسلح أوكرانيا، والروس يسخرون من القرار واللغة السائدة هي لغة التصعيد، فإلى أين ستسير الأوضاع؟ + فيديو

حديث إيطاليا: توفيق الضريضي

ردا على الموقف الروسي المعترف باستقلال جمهورتي “لوغانسك” و”جونيتسك” توعد الرئيس الاميركي “جو بايدن” بفرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، متهما هاته الأخيرة بمحاولة ضم الجمهوريتين إلى أراضيها.

 

وفي أول إطلالة إعلامية بعد القرار الأمريكي تعامل الكرملين بسخرية مع القرارات الغربية، حيث قال الناطق باسم الكرملين في مضمار رده على خطاب “بايدن”، “لم نتابع خطاب بايدن، والرئيس بوتين لديه اجتماع عمل”.

عقوبات أميركية على روسيا

 

وقال الرئيس الاميركي “سنفرض عقوبات على روسيا”، وس “تذهب أبعد بكثير” من الإجراءات السابقة، مشددا على أن هاته العقوبات تعتبر الأشد إن “واصلت روسيا عدوانها”، مضيفا أنها ستستهدف البنوك الروسية والديون السيادية.

 

واعتبر “بايدن” الاعتراف الروسي بجمهوريتي “لوغانسك” و”جونيتسك” بأنه مقدمة لاجتياح روسي واقتطاع جزء من قطعة كبيرة من أوكرانيا.

 

وأضاف “بايدن” أنه سيبدأ في فرض عقوبات تتجاوز السابقة كثيرا، مؤكدا أنه سيدافع عن كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي.

دعم عسكري أميركي غير مسبوق لأوكرانيا

 

في سياق متصل وأكد “بايدن” أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل مساعداتها الدفاعية لأوكرانيا، وفي ذلك قال، “إذا مضت روسيا في طريقها فستتحمل وحدها المسؤولية”، وتابع قائلا “سنحكم على روسيا بأفعالها لا بأقوالها، آمل أن تظل الحلول الدبلوماسية ممكنة”، وأكد أن بلاده ستستمر في تزويد أوكرانيا بالأسلحة، وأن تلك خطوة ضمن التحركات الدفاعية وليست بنية القتال ضد روسيا، وفق تعبيره.

 

وقال “بايدن”، اليوم الثلاثاء، إنّ “الوقت ما زال متاحا” أمام الدبلوماسية لتجنب “السيناريو الأسوأ” في أوكرانيا ومنع صراع دموي شامل.

 عقوبات اوربية على روسيا

 

وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، قد اتفقوا، في وقت سابق من يومه الثلاثاء، على معاقبة 27 فردا وكيانا روسيا بعد اعتراف موسكو بجمهوريتي “لوغانسك” و”جونيتسك”، شرق أوكرانيا، إضافة إلى بنوك وقطاع الدفاع وتقييد وصول روسيا إلى أسواق رأس المال الأوروبية.

 

وسيتعرض جميع أعضاء مجلس الدوما الروسي، مجلس النواب بالبرلمان، لعقوبات الاتحاد الأوروبي والتي تشمل عادة حظر السفر وتجميد الأصول.

 

وفي هذا السياق أقال “جوزيب بوريل” مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في مؤتمر صحافي عقده إلى جانب وزير الخارجية الفرنسي خلال اجتماع عقد في باريس، بأن “حزمة من العقوبات التي وافقت عليها الدول الأعضاء بالإجماع ستؤلم روسيا… ستؤلمها بشدة”.

 

من جانبها، قالت “أورسولا فون دير لاين” رئيسة المفوضية الأوروبية، اليوم الثلاثاء، إن الاتحاد الأوروبي مستعد لاتخاذ مزيد من الإجراءات ضد روسيا إذا واصلت موسكو تكثيف نشاطها العسكري في أوكرانيا، “الإجراء الذي اتخذناه اليوم هو رد على سلوك روسيا العدواني”، مؤكدة أنه “إذا ما استمرت روسيا في تصعيد هذه الأزمة التي أوجدتها، فنحن مستعدون لاتخاذ مزيد من الإجراءات ردا على ذلك”، داعية الاتحاد الأوروبي أن يكون أقل اعتمادا على روسيا فيما يتعلق بالغاز.

 

في الجهة المقابلة، ذكرت وكالة تاس للأنباء نقلا عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” قولها، اليوم الثلاثاء، إن العقوبات الغربية الجديدة على موسكو غير مشروعة.

 

وكان “بوتين” قد وقع في وقت سابق مرسوما بالاعتراف بجمهوريتي “لوغانسك” و”جونيتسك”، اللتان سبقا أن أعلنا استقلالهما عن أوكرانيا سابقا، وذلك في تحد للتحذيرات الغربية من أن مثل هذه الخطوة ستكون غير قانونية وستقضي على مفاوضات السلام المستمرة منذ فترة طويلة.

 

ميدانيا أمر البنتاغون بتحريك 8 مقاتلات استراتيجية من طراز إف -35 إلى جبهة الناتو الشرقية، فيما قال رئيس أوكرانيا “لقد أصدرنا مرسوما بتجنيد قوات احتياط.

 

التعليقات مغلقة.