تاوريرت: اجتماع لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الحالة المناخية الصعبة

تاوريرت: حكيم قنديل

عقد السيد العربي التويجر، عامل اقليم تاوريرت، يوم الثلاثاء 22 فبراير الجاري، اجتماعا، بمقر عمالة الاقليم، للجنة الاقليمية للماء، بهدف اتخاذ الإجراءات و التدابير اللازمة  على خلفية الحالة المناخية التي يعاني منها الإقليم، نتيجة الفصل الشتوي المتسم باحتباس التساقطات المطرية، و انخفاض حقينة السدود، وذلك بحضور رؤساء المصالح الامنية، و المصالح اللاممركزة ذات الصلة، بالإضافة الى رؤساء المجالس المنتخبة.

وخلال هذا الاجتماع تم تقديم عرض تفصيلي، للوضعية الهيدرولوجية و مستوى الخصاص المسجل في حقينة السدود، و التي بلغت ناقص 36 بالمائة بسبب شح التساقطات خلال هذا الموسم الفلاحي.

بعد هذا العرض، أكد السيد عامل الاقليم أن الوضعية التي تخص الإقليم لا تثير  الكثير من القلق فيما يتعلق بالماء الصالح للشرب نظرا للاعتماد في تزويد الساكنة بهذه المادة الحيوية على الفرشة المائية بنسبة 75 بالمئة، وأنه قد تم إتخاذ عدة تدابير لتغطية أي نقص حاصل عبر إعداد عدد من الآبار الجديدة لسد العجز الحاصل والتي يبلغ صبيبها 60 لتر في الثانية، والتي تهم مدينة تاوريرت ونواحيها، وأيضا آبار أخرى يبلغ صبيبها 40 لتر في الثانية لتغطية إحتياجات مدينة العيون سيدي ملوك.

إلا أن هذا لا يحول دون اتخاذ تذابير استعجالية للحفاظ على الثروة المائية خاصة تلك المتعلقة بالسقي في المجال الفلاحي، كما ينبغي العمل على تحسيس و توعية الساكنة بضرورة الحفاظ على الموارد المائية، وحثهم على  عقلنة استعمال تلك المادة الحيوية، من خلال: 

-منع سقي المساحات الخضراء من المياه الصالحة للشرب ومن المياه السطحية والجوفية
– منع غسل الازقة و المساحات بمياه الربط بشبكة الماء الصالح للشرب و من المياه السطحية أو الجوفية
– منع  استغلال المياه بطريقة غير قانونية من الابار و المنابع
– تزويد الساكنة المتضررة ،بالمياه عبر  الشاحنات الصهريجية
– كما تم اعداد برنامج دعم لفائدة الفلاحين منجز من طرف المديرية الإقليمية للفلاحة يهم تجهيز عدد من الأثقاب الإستكشافية التي أظهرت مستويات إيجابية من المياه الجوفية و أيضا دعم الفلاحين للحفاظ على ماشيتهم  بما مجموعه 161 الف قنطار من الشعير المدعم بكلفة درهمين للكيلو غرام الواحد، خصص لسد حاجيات مربي الماشية من الاعلاف.

وفي ذات السياق، تناول الاجتماع الاجراءات اللازمة لتأمين سلامة الآبار و الأثقاب المائية لتفادي تكرار حادثة الطفل “ريان” بإقليم مدينة شفشاون، وذلك عبر ما يلي:

-جرد الآبار و الأثقاب المائية على صعيد كل جماعة ترابية بالإقليم وحصرها بشكل دقيق و شامل، سواء كانت قانونية او غير قانونية، مستغلة او غير مستغلة.
– حث ملاكها على اتخاذ اجراءات السلامة بالنسبة للآبار و الأثقاب المائية المستغلة في أجل لا يتعدى
15 يوما، وردم الآبار الجافة و غير المشغلة مع تقديم اعذارات لهذه الغاية.
-تشوير أماكن تواجد الآبار، ووضع علامات التحذير للتنبيه إلى وجودها.
-تحرير محاضر المخالفات للمماطلين او الممتنعين عن إنجاز التدابير الاحترازية التي تهم السلامة المطلوبة.

وفي هذا الصدد تم تسطير  برنامج عمل اللجن المحلية و الاقليمية التي ستعمل على إحصاء كل الآبار المتواجدة بتراب الإقليم، و اتخاذ الاجراءات و التدابير الكفيلة بتصحيح وضعيتها.

التعليقات مغلقة.