بدء الوعيد الروسي بإيقاف مشاريع الغرب في أوكرانيا وسقوط عشرات القتلى وسط قصف مركز على العاصمة “كييف” وتنديد غربي

تقرير: محمد حميمداني

أطلقت روسيا وعيدها اتجاه توسع الغرب شرقا وبالضبط في أوكرانيا الجارة الحدودية التي اعتبرتها موسكو خطا أحمر، بإعلان “بوتين” بدء العمليات العسكرية ضد أوكرانيا.

 

عمليات عسكرية واسعة النطاق تساهم فيها القوات البرية و الأسطول البحري الروسي، والقوة الجو فضائية.

 

مع انطلاقتها قالت أوكرانيا إن مركبات عسكرية روسية دخلت أراضيها عبر عدة جبهات، من بينها شبه جزيرة القرم، ومن بيلاروسيا في الشمال.

 

وأضافت أن صواريخ كروز وصواريخ باليستية قد ضربت مراكز التنسيق والاتصال من خلال استهداف المقار العسكرية والمطارات، وضمنها مطار “كييف” الدولي، ومطار “إيفانو فرانكيفسك”، الواقع غرب البلاد .

هجوم شامل وعنيف نتج عنه سماع دوي انفجارات في أنحاء عدة من أوكرانيا، مع تأكيد تقارير إخبارية أن القوات الروسية قد هبطت في مينائي “أوديسا” و”ماريوبول”.

قتلى بالجملة أثناء الهجوم الكاسح وتضارب الآراء حول أعداد القتلى

 

على مستوى الخسائر البشرية المسجلة لحدود الساعة، فقد أعلنت أوكرانيا مقتل أربعين جنديا من قواتها على الأقل خلال الهجوم، مضيفة أنها قتلت خمسين جنديا روسيا خلال المواجهات، لكن لم يتم تأكيد العدد من مصدر مستقل.

وزارة الدفاع الروسية قالت إن القوات الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا نفذت هجوما مضادا بنيران مساندة من روسيا.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن عن بداية التوغل الروسي في أوكرانيا، محذرا من أن أي تدخل سيؤدي إلى رد فعل “فوري”، لم يسبق له مثيل في التاريخ.

 

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمر زيلينسكي، قد أعلن سابقا، حالة الطوارئ في مجموع البلاد، وحث الأوكرانيين عبر شريط فيديو على عدم الذعر، واعدا إياهم بالنصر، اعتمادا على دعم الغرب.

بداية العداد العسكري الروسي وآثاره اللاحقة

 

بدأ العداد الروسي لانطلاقة العملية العسكرية الشاملة مع إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في ساعة مبكرة من صباح الخميس، عبر خطاب متلفز عن انطلاق العمليات في إقليم “دونباس”، شرقي أوكرانيا، الذي يضم منطقي “لوهانسك” و”دونيتسك”، والذي جاء متزامنا مع دعوة مجلس الأمن الدولي إلى التوقف عن المضي قدما في الهجوم.

 

وخلال الخطاب حث الرئيس الروسي الجنود الأوكرانيين في المنطقة الشرقية من أوكرانيا إلى الاستسلام وإلقاء أسلحتهم والعودة إلى ديارهم، محملا أوكرانيا المسؤولية عن الوضع.

ميدانيا قالت وزارة الدفاع الروسية إن العمليات ستستهدف البنية التحتية العسكرية والدفاع الجوي والقوات الجوية بـ “أسلحة عالية الدقة”.

 

ووجه “بوتين” كلامه للروس قائلا “لقد اتخذت قرار القيام بعملية عسكرية”، وإن هذا القرار جاء ردا على محاولة أوكرانيا القيام بما أسماه “إبادة جماعية” في المناطق الشرقية من أوكرانيا.

 

وعن أهداف العملية قال “بوتين” إنها تستهدف “نزع السلاح من أوكرانيا”، واصفا إياها بالدولة “المعادية” لروسيا، مضيفا أن بلاده لا يمكن أن تشعر بالأمان مع وجود التهديدات المستمرة من الأراضي الأوكرانية.

 

ردود الأفعال على العملية العسكرية الروسية

على مستوى الداخل الأوكراني  

 

بدأ الآلاف من سكان العاصمة “كييف” مغادرتها، حيث سمع إطلاق لصفارة الإنذار بها، خاصة وأنها ستكون محور العمليات والقصف الروسي، كما سجل تواجد طوابير من السيارات تسد أحد الطرق السريعة مع فرار الناس من المدينة،  كما اصطف العديد من الناس في طوابير أمام ماكينات الصرف الآلي لسحب الأموال، وأيضا عبر مختلف محطات الوقود، وسط موجة من الذعر الشامل التي تجتاح عموم أوكرانيا.

 

على المستوى الخارجي

 

ندد الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بما أسماه “هجوما غير مبرر للقوات العسكرية الروسية، مؤكدا على الرد الغربي الموحد على هاته العملية، حيث قال “لقد اختار الرئيس بوتين حرباً مع سبق الإصرار من شأنها أن تؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح ومعاناة بشرية”، محملا المسؤولية في النتائج للروس.

 

رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، علق على الهجوم الروسي قائلا إن بريطانيا وحلفاءها سيردون بشكل حاسم، مضيفا أن الرئيس الروسي “اختار طريق إراقة الدماء والدمار بشن هذا الهجوم غير المبرر”.

 

ألمانيا من جهتها قالت على لسان المستشار الألماني، أولاف شولتس، اليوم الخميس، إن الغزو الروسي لأوكرانيا “يعر ض حياة عدد لا يحصى من الأبرياء للخطر” و “يهدد السلام” في أوروبا، مضيفا أن الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) “ينتهك مرة جديدة بشكل صارخ القانون الدولي”، و أن لا شيء “يبرر ذلك”.

 

 على الصعيد الاقتصادي

انعكست العملية العسكرية الروسية ارتفاعا في أسعار النفط والتي تجاوزت 100 دولار للبرميل لأول مرة منذ 7 سنوات.

التعليقات مغلقة.