إضراب مهنيي النقل الطرقي، هل هي مقدمة لاحتجاجات أوسع ضد أسعار النفط الملتهبة؟

أعلنت تنسيقية نقابات قطاع النقل الطرقي بالمغرب عن خوضها إضرابا وطنيا لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد، ابتداء من يوم الاثنين 7 مارس المقبل، احتجاجا على تجاهل الحكومة لمطالب المهنيين والتي تتعمق جراء ارتفاع أسعار المحروقات.

ووجهت الهيئات المهنية الداعية للإضراب، والتي شملت قطاعات نقل المسافرين، نقل البضائع، وسيارات الأجرة، وعربات الإغاثة والجر، من خلال بيان مشترك أصدرته، أن هاته المعركة تأتي نتيجة “تجاهل السلطات الحكومية للدعوات الموجهة إليها من أجل الجلوس لطاولة الحوار، بهدف معالجة المشاكل التي يتخبط فيها المهنيون جراء الارتفاع المهول لأسعار المحروقات، وتأثيرها المباشر على التوازنات المالية لهم، مما أدى بالعديد منهم إلى إشهار الإفلاس”.

واعتبرت النقابات الموقعة على بيان الإضراب والتي تضم كلا من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، عقب اجتماع تنسيقي لها، أن “الوضع يزداد قتامة في ظل سياسة الآذان الصماء التي تنهجها الجهات المسؤولة”.

ودعت التنسيقية النقابية، المهنيين إلى الانخراط في المعركة النضالية والمشاركة المكثفة والقوية في هذا الإضراب الوطني، واليقظة لمواجهة المحاولات الرامية إلى زرع التفرقة بين المهنيين إلى حين تحقيق المطالب المشروعة

وللإشارة فإن أسعار المحروقات عرفت ارتفاعا مستمرا، وهو الوضع الذي خلق جو توثر وسخطا لدى مهنيي النق، وكذلك المواطنين من مستعملي السيارات.

التعليقات مغلقة.