تونس والمغرب يفككان ” خلايا إرهابية” مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية، العنوان والدلالة وضرورة رفع التنسيق إلى مستويات أعلى

تزامنا مع الضربة الأمنية الناجحة التي قامت بها السلطات الأمنية التونسية، أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب المغربية أنها أوقفت، الأربعاء، خمسة أشخاص “متطرفين” بمدن مختلفة يشتبه في موالاتهم لتنظيم الدولة الإسلامية، و”التحضير لتنفيذ مشاريع إرهابية” تستهدف خصوصا مقار عسكرية وأمنية ومنشآت حكومية، فما هي الدلالات من وراء هاته التحركات الإرهابية المتزامنة في التوقيت والأمكنة المغاربية؟.

وكانت وزارة الداخلية التونسية، قد أعلنت، يوم الأربعاء، إن قوات مكافحة الإرهاب فككت خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة “تطاوين”، جنوب تونس، مضيفة، من خلال بيان صادر في الموضوع، أن الخلية، التي تضم ستة عناصر، كانت تخطط لصناعة متفجرات لشن هجمات وكانت تستقطب شبانا من المنطقة.

في نفس السياق أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب المغربية أنها أوقفت، الأربعاء، خمسة أشخاص “متطرفين” بمدن مختلفة يشتبه في موالاتهم لتنظيم الدولة الإسلامية، و”التحضير لتنفيذ مشاريع إرهابية” تستهدف خصوصا مقار عسكرية وأمنية ومنشآت حكومية، وفق ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء.

 

وأوضح البيان أن التوقيفات جرت في وقت واحد في مدن مختلفة، من دون تحديد ما إذا كانت هناك صلات بين المشتبه بهم، مضيفا أن الموقوفين: “انخرطوا في التحريض والتحضير لتنفيذ مشاريع إرهابية” وفق المعطيات الأولية للبحث، وأنهم “سطروا الأهداف الإرهابية الخاصة بكل واحد منهم”، وتشمل على الخصوص مقرات أمنية وعسكرية وحكومية وعناصر القوات العمومية.

وووفق معطيات رسمية مغربية فقد تم تفكيك ألفين خلية مشتبه بها منذ 2002، مع توقيف أكثر من 3500 شخصا.

 

ما يثير الانتباه هو هذا التزامن في النشاط المكثف للحركات الإرهابية على صعيد دول المغرب العربي، وهو ما يطرح أكثر من علامات استفهام، ويوضح بجلاء انتقال هاته التنظيمات الإرهابية إلى السرعة القصوى في القيام بعمليات تخريبية إرهابية تستهدف مؤسسات الدول المغاربية، وهو ما أبرزته التحقيقات الأولية التي أفادت بمعطياتها وزارة الداخلية التونسية، الأمر الذي يقتضي تعميق التنسيق الأمني في إطار حرب استباقية تقطع الطريق على كل المحاولات التي تستهدف ضرب أمن واستقرار المنطقة والدول والشعوب المغاربية.

التعليقات مغلقة.